قال رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، إن المشروع الوطني لديه مكونان، سياسي وآخر اقتصادي، واعتبر أن السودان محتاج للوصول إلى معادلة سياسية فشلنا في تحقيقها في الستين سنة الماضية. واعتبر حمدوك، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة: "عرض ومناقشة مقترحات برنامج أولويات الفترة الانتقالية" بقاعة الصداقة في الخرطوم، يوم الأحد، إعفاء ديون السودان وإصلاح أجهزة الدولة في المسار الأمني والخدمة المدنية ورفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، تحديات كبيرة ستواجه سياسات الحكومة الانتقالية. ولفت إلى أن هناك عدداً من القضايا تحتاج أن نديرها مع شعبنا على رأسها إدارة التوقعات خاصة وأن الشعب لديه توقعات كبيرة ومستحقة ينبغي أن نديرها معاً. وأعلن حمدوك أن الحكومة ستكون صادقة وشفافة في إداراة ملفات وقضايا البلاد بكل صدق. وقال حمدوك "لانغش هذا الشعب العظيم وإن الثورة مستمرة إلى إعداد المؤتمر الدستوري ونعتمد عليها وسيظل المشروع الأكبر والحلقة التي يتوافق عليها أهل السودان". فرصة عظيمة " حمدوك يقول أن قضية أمن البحر الأحمر وتنميته تحتاج إلى تفكير استراتيجي بما فيها من تعقيدات إقيليمية ودولية،ويدعو الباحيثن إلى عمل دراسات حول هذا الموضوع " وأضاف حمدوك "هناك فرصة عظيمة جداً للتوافق على خلق مناخ ورؤية سياسية نعبر بها إلى مشروع نهضوي يعالج البرنامج الاقتصادي والتنموي في البلاد". وقدم مقترحاً لمعالجة التنمية في السودان عبر قطاعات بتقسيم السودان إلى خمسة محاور أو قطاعات. وقال "من المفيد أن نعالجها بطريقة أكثر شمولية ونرى أن تبدأ من الجنوب إلى أم دافوق وهو حزام التماذج مع أفريقيا الوسطى إلى الكرمك وهو حزام غني بالبترول، وحزام الصمغ العربي من النيل الأبيض إلى نهر عطبرة، وحزام القمح والمحصولات النوعية من الخرطوم إلى حدودنا مع مصر، وحزام البحر الأحمر. وشدد على أن قضية أمن البحر الأحمر وتنميته تحتاج إلى تفكير استراتيجي بما فيها من تعقيدات إقيليمية ودولية، ودعا الباحيثن إلى عمل دراسات حول هذا الموضوع. وأوضح حمدوك أن الورشة التي أنتجت بجهد مقدر في تحديد أولي للمرحلة الانتقالية ووضع اللبنات للانطلاق لسودان جديد، جاءت في وقت مناسب لأننا مقبلون على وضع ميزانية العام 2020 وهي تصب تماماً في هذا المجهود، بالتأكيد سيساعدنا ذلك في وضع هذه الميزانية. وأشاد بقوى الحرية والتغيير لإحداث التغيير، والشعب السوداني لصبره وجهوده، وبالجمتمع الدولي الذي ظل يدعم برنامج الثورة.