قال وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، إن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د.إبراهيم البدوي، أبلغ اجتماع مجلس الوزراء الدوري، يوم الأربعاء، أن الميزانية الجديدة 2020 ستشهد بداية لزيادة الإنفاق على الولايات المتأثرة بالنزاعات وتستمر لخمس سنوات. واستمع المجلس في اجتماعه برئاسة د.عبدالله حمدوك، لتقرير من الأخير حول زيارته الأخيرة لمدينة بورتسودان للوقوف على الأوضاع بعد الأحداث التي شهدتها المدينة أخيراً. وأكد صالح الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أن وزير المالية أبان في مداخلة الاجتماع بأن جزءاً من هذه المشكلات بسبب الفقر وضعف الوضع الاقتصادي في الولايات المتأثرة بالنزاعات بما فيها ولايات الشرق الثلاث. وكشف عن تمييز إيجابي لهذه الولايات في الميزانية الجديدة من خلال زيادة الإنفاق عليها نتيجة للظروف التي عاشتها، وأوضح أن التمييز سيستمر لمدة خمس سنوات حتى تصل هذه الولايات إلى مستويات أفضل. الأحداث والأوضاع " وزير الثقافة والإعلام يكشف عن دراسة تجريها جهات بحثية أكاديمية تعمل حالياً في تحديد أسباب وجذور النزاع حتى يتم التعامل معه وإيجاد الحلول بشكل علمي ومدروس " وأوضح الوزير أن زيارة حمدوك لولاية البحر الأحمر كانت بغرض الوقوف على الأوضاع بالولاية بعد الأحداث التي كانت قد شهدتها مدينة بورتسودان. وأشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء أجرى لقاءات مع حكومة الولاية واللجنة الأمنية والقيادات الأهلية والسياسية وقطاعات الشباب والمرأة. وأضاف أنه تم الاطمئنان على استتباب الأوضاع بالولاية، مبيناً أن اتفاق القلد الذي تم توقيعه هو اتفاق هدنة، لذلك وجه مجلس الوزراء بمواصلة الجهود حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بديل لاتفاق الهدنة حتى لاتتكرر مثل هذه الأحداث. وكشف صالح عن دراسة تجريها جهات بحثية أكاديمية تعمل حالياً في تحديد أسباب وجذور النزاع حتى يتم التعامل معه وإيجاد الحلول بشكل علمي ومدروس. وقال إن رئيس الوزراء أكد أن عملية التفاوض حول السلام يجب أن تستصحب رؤية شاملة لاتستثني أحداً ولاتقصي أي منطقة في السودان حتى نتمكن من الوصول إلى حلول استراتيجية على المدى البعيد.