نظم مركز راشد دياب للفنون بالتعاون مع مركز إبراهيم البدري الثقافي أمسية بمناسبة ذكرى رحيل المطربة المخضرمة عائشة الفلاتية أول صوت نسائي يطل عبر أثير إذاعة أمدرمان، وشكلت الأصوات النسائية حضوراً مميزاً خلال الأمسية. وتناولت الأمسية استعراضاً لمسيرتها الفنية الثرة، وقال الباحث أمير النور إن الفنانة عائشة الفلاتية كان لها القدح المعلى في إظهار إيقاع التُم تُم الشهير إضافة إلى أنها أول صوت نسائي يدخل الإذاعة السودانية. وأشار إلى أن الفلاتية مثلت حضوراً كبيراً في دول غرب أفريقيا ومصر حيث قامت بتسجيل عدد كبير من الأغاني هناك فاق العدد الذي سجلته للإذاعة السودانية. ومن جانبه قال الموسيقار د. أنس العاقب إن الفلاتية نجحت في الظهور في زمان كان المجتمع فيه منغلقاً، معتبراً أن الفلاتية لا تقل في مكانتها عن الفنانين العظام الذين أثروا الأغنية السودانية. وأوضح العاقب أن الفلاتية ظهرت مقلدة وسرعان ما انطلقت لتجد شعبية واسعة ساعدها في ذلك مزجها مابين التراث الشعبي والحديث في الغناء. ورأى العاقب أن ظهور الفلاتية عبر أثير الإذاعة أعطى زخماً لايقاع التمتم لأنها تمكنت من تقديم هذا الايقاع بشكل جديد.