يعقد مجلس الأمن الدولي بنيويورك اليوم الإثنين اجتماعاً حول السودان يناقش ملفي اتفاقية السلام الشامل واستفتاء تقرير مصير الجنوب، وينتظر أن يقدم الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي تقريراً حول السلام في دارفور. ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في الدوحة بغياب حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم. ووصل وفد من الحركة الشعبية يقوده الأمين العام باقان أموم إلى نيويورك لحشد الدعم لاستفتاء تقرير مصير الجنوب. ونقلت مصادر عليمة للشروق عن باقان أموم قوله: "إنه سيقود حملة وسط أعضاء المجلس لضمان اعترافهم بالدولة الجديدة في الجنوب"، مشيراً إلى أنه سيطرح رؤيته التي تقوم على استحالة تحقيق الوحدة مع الشمال. وفي الأثناء تصاعدت الحرب الكلامية بين دعاة الانفصال والوحدة قبيل إكمال الترتيبات لإجراء عملية الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقررة في يناير 2011. ورصدت الشروق حركات لناشطين تتبنى مسيرات لشباب الحركة الشعبية تم تنفيذها في كل من مدينة جوبا أكبر مدن الجنوب ومدينة بانتيو بولاية الوحدة تنادي بالانفصال وقيام دولة الجنوب. واعتبر حزب المؤتمر الوطني ذلك خرقاً لاتفاق السلام الذي يلزم الشريكين بالعمل معاً من أجل الوحدة وأن يصوت المواطن الجنوبي بحرية لتقرير مصير الجنوب.