تقود حكومة ولاية شمال كردفان لقاءات مكثفة مع قيادات القبائل الجنوبية المقيمين في المنطقة بغرض التفاكر حول وحدة السودان والتنوير بمخاطر الانفصال، في وقت أقامت منظمة تراث للتنمية البشرية نشاطات رياضية وثقافية تجمع أبناء الجنوب والشمال. وقال والي شمال كردفان معتصم زاكي الدين: "عقدنا عدداً من الاجتماعات المتلاحقة مع قيادات القبائل الموجودين في المنطقة بالتنسيق مع التيار الوحدوي بالحركة الشعبية". وأكد زاكي الدين أن اللقاءات تحث على وحدة الشمال والجنوب وتقدم تنويراً مفصلاً عن مخاطر الانفصال المحتملة. وأكد أن وضع الولاية الجغرافي يمكن حكومتها من لعب دور كبير في تحقيق السلام بالجنوب، وأنهم سيطلقون نفيراً للوحدة، وأشار إلى أن أبناء الجنوب في المنطقة يقفون مع خيارها. مؤيدون للوحدة وأوضح والي شمال كردفان أن الجنوبيين المقيمين في المنطقة تعهدوا ببذل جهود كبيرة لتحقيق خيار الوحدة ونبذ الانفصال. ومن جهته، قال السلطان نون كويك إنهم يقفون ويساندون بشدة وحدة البلاد، مضيفاً نشأنا في ولاية شمال كردفان وترعرعنا وسط أهلها ولا نرغب في تفرقة تأتي جراء انفصال الشمال والجنوب. وقال سنعمل بكل ما نملك من طاقة للحفاظ على وحدة البلاد. وأكدت المواطنة آمنة كاركيج أن هنالك تزاوجاً كبيراً بين أبناء الشمال والجنوب، وأشارت إلى أن الانفصال سيؤدي إلى تشتيت تلك الأسر التي رزقت بأبناء يمتد نسبهم بين المنطقتين. وعلى الصعيد نفسه، نظمت منظمة تراث للتنمية في شمال كردفان مهرجانات تحث على الوحدة وتقوم على تجميع أبناء الجنوب والشمال في نشاطات ثقافية ورياضية. وقال رئيس المنظمة هشام زين العابدين، إن المهرجانات التي انطلقت منذ أيام تهدف إلى إرسال رسالة إلى سكان الجنوب مفادها أننا ندعم خيار الوحدة ولا نريد أن ننفصل عنهم وأن يساندوا التعايش السلمي حتى يبقى السودان موحداً وأن يصوتوا من أجل الوحدة.