أقامت منظمة تراث للتنمية البشرية مهرجاناً بمنطقة الدلنججنوب كردفان لدعم وحدة السودان ومواصلة البرامج التي تنحاز لخيارها واستبقت الأحزاب السياسية المهرجان باعداد وثيقة تسلم لاحقاً للوالي أحمد هارون تعكس خوفهم من مآلات الإنفصال ومخاطره المحتملة. وشدد سياسيون وتنفيذيون أثناء الاحتقال على أهمية تنفيذ برامج وحدوية تقنع الجنوبيين الموجودين في المنطقة بالانحياز للوحدة والتصويت لها عند الاستفتاء القادم والمقرر يناير 2011، موكدين أن عدم انشقاق الشمال والجنوب يضمن استقرار الدولة والحفاظ على سيادتها. وأعلنت الأحزاب السياسية من داخل المهرجان الذي حظي بمشاركة كبيرة من حكومة المنطقة وفعاليات سياسية وشعبية أنها أعدت وثيقة سترفعها لاحقاً لوالي جنوب كردفان أحمد هارون تحوي ثقتهم في تحقيق الوحدة وقلقهم من مآلات الانفصال ومخاطره المحتملة. تراب الوطن وحوى المهرجان الذي أقيم بمدينة الدلنج فقرات متنوعه ثقافية واجتماعية وغنائية تحث جميعها على التمسك بوحدة تراب الوطن والعمل جميعاً لإنزال خياراتها على أرض الواقع. ويري معتمد الدلنج عبده جماع أن مبادرة منظمة تراث جاءت في الوقت المناسب واصفاً إياها بالنجاح الكبير. وأكد جماع أن أهالي منطقة الدلنج يدعمون جميعهم الوحدة، مضيفاً أن هذا المهرجان النادر بث رساله إلى الجنوبيين في المنطقة مفادها أن يصوتوا جميعاً إلى الوحدة لأن الانفصال يعد وبالاً قادم يستهدف السودان وسيجره إلى مربع الحرب مرة أخرى. وشدد جماع على أن المنطقة سترعى خلال الفترة القادمة برامج متعددة لدعم الوحدة وحث الجنوبيين للانحياز لخيارها وإبعاد شبح الانفصال. ومن جهتها قالت إحدى الحكامات بالمنطقة حبيبة اورشيل أنها تقلق من الحديث عن انفصال الشمال والجنوب. وقالت منذ أن وعينا على الدنيا وجدنا السودان موحداً ولا نريده أن ينشطر إلى قسمين لأننا جسد واحد وسنعاني من عملية البتر التي ستلقي بظلال قاتمة على مصير السودان، مضيفة يجب أن نسكت جميع الأصولت المنادية لانشطار البلاد. وأبرز علي الدروك مواطن بجنوب كردفان تفاؤله بتغليب خيار الوحدة داعياً لتوعية الجميع بمخاطر الانفصال قبل أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع في الاستفتاء القادم.