أعلن الجيش السوداني اليوم الإثنين خلو منطقة عدولة الواقعة بين حدود ولايتي شمال وجنوب دارفور، من التمرد، بعد قتال استمر لساعة واحدة بين الجيش وقوات حركة العدل والمساواة أدى لسقوط قتلى وجرحى وسط الحركة. وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السودانية المقدم الصوارمي خالد سعد إن ثلاثة متحركات من القوات المسلحة قامت بعمليات تمشيط واسعة بمناطق "أم كتكوت وأم سعونة وودعة". وأسفرت الاشتباكات، بحسب الصوارمي، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في أوساط حركة العدل والمساواة، مؤكداً أن الجيش أجلى قوات الحركة عن المنطقة. وأضاف: "فلول الحركة لاذت بالفرار دون قتال يذكر في كثير من المناطق، منسحبين شمالاً ليخلفوا وراءهم الكثير من السيارات والقتلى والجرحى الذين سقطوا أثناء القتال الذي دار لمدة ساعة في منطقة "العواتيل" الغربية". الجيش يتوعد وأشار الصوارمي لخلو منطقة عدولة الآن من قوات الحركة التي يتزعمها خليل إبراهيم، التي حاولت أخيراً أن تجعل من المنطقة قاعدة لها، بعد إجلائها عن معقلها الرئيسي في جبل مون بغرب دارفور. وأكد الصوارمي أن القوات المسلحة لن تسمح لأي متمرد باتخاذ قواعد أو مناطق يسميها بالمحررة وأن أي منطقة تتخذها حركات التمرد رئاسة لها ستكون هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة ولن تتوانى في اكتساحها. ورفض زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم التفاوض في منبر الدوحة وطالب بمنبر آخر، متهماً قطر بعدم الحياد. وكان خليل تعرض للإبعاد من قبل تشاد التي نزعت منه ومرافقيه الهوية التشادية في مايو الماضي. ولجأ خليل بعدها لليبيا التي يقيم فيها حالياً وسط رفض السلطات السودانية.