طالب وزراء التعليم بالجنوب بإحلال اللغة الإنجليزية بدلاً عن العربية في المناهج بجنوب السودان، لتجاوز التعقيدات التي تواجه طلاب الإقليم. وقالت وزيرة الدولة بالتعليم العام سعاد عبدالرازق إن الدعوة ستكون قيد الدراسة ويبت فيها لاحقاً. وجاءت مطالبة وزراء التعليم الجنوبيين أثناء انعقاد الملتقى العشرون لوزراء التربية والتعليم ومديري عام التعليم بالولايات بمدينة الدامر حاضرة الولاية الشمالية، والذي خرج لأول مرة إلى ولايات السودان، فيما تقرر أن تعقد الدورة التالية بالجنوب. وحضر الملتقى الذي حمل شعار: "من أجل تعليم جيد النوعية لتعزيز الوحدة الوطنية"، 19 ولاية فيما تغيبت عنه ست ولايات جنوبية لأسباب غير معروفة. وأكد وكيل وزارة التعليم العام المعتصم عبدالرحيم أن انعقاد الملتقى يعد فرصة طيبة لتحديد الإنجازات والإخفاقات التي صاحبت العملية التعليمية خلال الفترة الماضية. وأضاف أن الإنجازات عادة ما تعرض لتعميم التجربة، فيما يسعى الجميع من خلال المقترحات لسد النقائص التي صاحبت العملية والبحث عن حلول بديلة. تعقيدات لغوية وأكد وزراء التعليم في الجنوب، بحسب مراسل الشروق من الدامر عصام الحكيم، أن معظم الطلاب هناك يواجهون تعقيدات كبيرة في المنهج باللغة العربية، لأن معظمهم درس في الخارج مناهج باللغة الإنجليزية، ما جعل الأمر مستعصياً، وأثر بصورة سالبة على التحصيل ومستوى المدارس. ودعا الوزراء إلى إجراء تعديل في المنهج وإحلال الإنجليزية بدلاً عن العربية لمعالجة المشكلات السالفة. وبالمقابل أكدت وزيرة الدولة بالتعليم العام سعاد عبدالرازق، أن الوزارة ستخضع الطلب إلى الدراسة وستبت فيه لاحقاً بعد التعرف على المشكلات الحقيقية على أرض الواقع. وأكدت أن الهدف من دراسة الوضع في الجنوب، الارتقاء بالتعليم هناك، موضحة أن الملتقى كان فرصة جيدة للاستماع إلى مشكلات التعليم وتعقيدات العملية التعليمية في جنوب السودان. وأكدت أن الاهتمام باللغتين الإنجليزية والفرنسية بدأ يتسع داخل المدارس الحكومية في ولايات السودان المختلفة.