استبقت ولاية النيل الأزرق السودانية انعقاد مؤتمر اتحادي للتعليم باحتجاجات كبيرة على المنهج الحالي، وأكدت قيادات تعليمية في الولاية لقناة الشروق، أن العملية التعليمية برمتها تواجه صعوبات ومعوقات جمة في الولاية، على رأسها المنهج التعليمي. وطالبت القيادات بتحديث المنهج وإعادة صياغته حتى يتطور التعليم في المنطقة بالتركيز على حلحلة إشكالات النازحين وشريحة النساء. ورأت القيادات التعليمية أن المنطقة لا تزال تعيش ازدواجية المناهج، إذ أن بعض مدارس الأساس تدرس المنهجين الكيني والأثيوبي، مما يحدث خللاً كبيراً في التحاق تلاميذها بمدارس الثانوي ذات المنهج المحلي. وقال المساعد الفني لمرحلة الأساس بالولاية سيد محمود للشروق، إن تحصيل الطلاب أصبح متدنياً بسبب المنهج الحالي، ورأى أن معظم الأساتذة غير مؤهلين وعاجزين عن التعامل مع هذا المنهج. ومن جانبه، أكد مدير مركز السودان للغات الريح حسن أن هنالك ضعفاً واضحاً في مادة اللغة الإنجليزية، وأرجع ذلك الى الضعف الواضح في تأهيل معلمي تلك المادة. التعليم تتوقع العودة للمنهج القديم " وزير التعليم الاتحادي يقول ان إدخال نظام الخصخصة في التعليم، أضر بمسيرته وقلص أهداف الدولة الرامية الى مجانية العملية "توقع وزير التعليم العام بالسودان حامد محمد إبراهيم، العودة الى السلم التعليمي القديم في ظل المطالبة بتعديل المنهج الحالي، وانتقد إدخال نظام الخصخصة في العملية التعليمية، قائلاً إنه أضرها بصورة لافتة، وانتقد ضعف ميزانية التعليم. وقال الوزير في حوار نشرته جريدة "الصحافة" السودانية اليوم، إن الصرف على التعليم من أكبر العقبات التي تواجه العملية، وأشار الى وجود ضعف ملحوظ في ميزانيته، إذ أنه لا يتجاوز ال8%، ورأى أن إدخال نظام الخصخصة في التعليم، أضر بمسيرته وقلص أهداف الدولة الرامية الى مجانية التعليم. وتوقع الوزير أن تخرج توصيات مؤتمر التعليم القومي المقرر انطلاقه في نوفمبر المقبل بعدد من النتائج الحاسمة، وأكد أن من بين النتائج الحاسمة تغيير المنهج التعليمي الحالي بعد أن تنامت الشكوى منه.