قالت رهينة أميركية خطفها رجال مسلحون بغرب السودان منذ أكثر من شهرين، أمس الثلاثاء، إنها لا تجد غذاء أو ماء صالحاً للشرب سوى ماء الأمطار، وأشارت لشرابها لبن الإبل، ووصفت معيشتها باليائسة، وأضافت: "الوضع أصبح كابوساً". وأضافت المرأة لرويترز عبر اتصال بالهاتف: "أنا الآن أخيم في وادٍ مع نحو 20 رجلاً ولم أعد أحصل على طعام. والمطر يسقط هنا ولكننا ننام في المطر ولا يوجد ماء نظيف وإني أشرب ماء المطر حينما أستطيع جمعه". وجزمت بأن خاطفيها أصبحوا أكثر عداوة لها في الأيام الأخيرة، وهو أسلوب يتبعه الخاطفون للضغط على الحكومة لتدفع فدية مالية. وكان خاطفو المرأة طلبوا فدية من الحكومة السودانية لكن لم يتم الكشف عن مقدارها. وأعربت الرهينة عن أمنياتها بانتهاء محنتها قريباً. وتعمل المرأة، التي طلبت إخفاء اسمها، لحساب الجماعة الخيرية المسيحية سماريتانز بيرس بالولايات المتحدة. وكان خاطفو المرأة اتصلوا بمراسلة رويترز بالخرطوم وقدموا رقم هاتف "ثريا" وطلبوا من مراسلة رويترز محادثة الرهينة. وكانت رهينتان أيرلندية وأوغندية احتجزتا أكثر ثلاثة أشهر بدارفور العام الماضي وتعرضتا لعمليات إعدام وهمية في محاولة لتخويفهما.