دخل زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، يوم الثلاثاء في اجتماعين منفصلين بالقاهرة مع وزير الخارجية المصرية أحمد أبوالغيط، ومساعد الرئيس السوداني د.نافع علي نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطني، حول قضايا استفتاء الجنوب ودارفور. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي، إن أبوالغيط أكد أن مصر تربطها علاقات وثيقة مع مختلف القوى السياسية في السودان، في ضوء سياستها المتوازنة تجاه مختلف الأطراف السودانية. وأضاف أن الجهود الدؤوبة التي تبذلها مصر في الشأن السوداني، تنبع من حرصها على الوقوف بجانب السودان في قضاياه كافة، بغية دعم جهود الاستقرار والتنمية في كل أنحائه. وأشار زكي إلى أن الميرغني شدد بدوره خلال لقائه أبوالغيط على عمق ومتانة علاقات البلدين، وعلى تقدير الأطراف السودانية لأهمية الدور المصري في دعم السلام والاستقرار في السودان. جهود للوحدة من ناحيته، قال الميرغني في تصريحات عقب لقائه بوزير الخارجية المصرية، إنه اتفق مع مصر على ضرورة العمل للحفاظ على الوحدة ودعم الجهود لتقريب وجهات النظر. وقال الميرغني إنه يتطلع إلى زيادة الوجود والنشاط المصري في السودان خلال المرحلة القادمة والمهمة حتى موعد الاستفتاء على تقرير المصير بجنوب السودان في يناير 2011. في سياق متصل، بحث الميرغني ونافع أمس الثلاثاء قضايا الوحدة. وقال رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة وليد السيد لصحيفة "الصحافة" السودانية اليوم الأربعاء إن لقاء الرجلين كان ودياً وناقش قضايا الوحدة. وذكر أن الميرغني أكد وقوف حزبه مع الوحدة وثمن دعوة الرئيس البشير للقوى السياسية واعتبرها شراكة حقيقية تؤكد حرص المؤتمر الوطني على إشراك الأحزاب في كل قضايا البلاد.