بلغ العائد السنوى من التعدين التقليدى للذهب حوالى 450 مليون دولار ويمارسه حوالى مليون شخص بصورة غير منظمة، وبحثت ورشة التعدين التقليدى عن الذهب التى نظمتها وزارة المعادن السودانية الأوضاع القانونية والأمنية والبيئية والتقنية لتعدين الذهب. وقال وزير المعادن عبدالباقي الجيلاني إنهم سيقومون بتصميم خارطة للمعادن بالولايات. ودعا مشاركون إلى وضع الإجراءات اللازمة لاحتواء التداخل بين الولايات والمركز فى عمليات الترخيص والتسويق وإنشاء أجسام اعتبارية للمعدنيين تشمل الجمعيات والاتحادات. وتناول المديرالعام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية د.يوسف السماني فى ورقته التى قدمها فى ورشة العمل اليوم، الآثار الاقتصادية, الصحية، البيئية, والاجتماعية للتعدين التقليدى والذي أدى إلى هجر المواطنين للرعى والزراعة والتوجه للتعدين لسرعة عائده, بجانب سوء استخدام الموارد الناضبة وخلق علاقات إنتاج غير متكافئة يكون فيها المعدن أقل المستفيدين. وأشار إلى أن الآثار الاجتماعية تتمثل فى التسرب من دور التعليم وإهمال التنمية فى معظم الولايات، مبينا أن التجمعات الكبيرة تؤدى إلى النزاعات والحروب وإدخال المخدرات، بجانب تلوث مجارى المياه والخزانات الجوفية وإزالة القطاع النباتى والتأثير على التنوع الإحيائى وهروب الحيوانات البرية.