لجأت عدد من السفارات الأجنبية في موسكو، إلى إجلاء موظفيها "غير الضروريين"، وأفراد أسر العاملين بها، بسبب مخاوف من أن تتسبب الحرائق التي تشهدها روسيا حالياً، في انبعاث مواد مشعة في الهواء، خاصة بمنطقة "بريانسك". وتواجه المنطقة التي شهدت كارثة انفجار مفاعل "تشيرنوبل" النووي، قبل 24 عاماً والواقعة على الحدود مع أوكرانيا، وتبعد حوالى 350 كلم فقط عن جنوب غربي موسكو، مخاوف متزايدة من ارتفاع مستويات الإشعاع، من نفايات نووية دُفنت تحت الأشجار، بإحدى المناطق التي امتدت إليها الحرائق، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة. وما زالت سحب الدخان تغطي موسكو، وسط استمرار حرائق الغابات، وامتدادها من وسط روسيا إلى جنوبها. وحملت الرياح الساخنة دخان حرائق الغابات إلى كل أنحاء العاصمة، وحتى داخل مترو الأنفاق والمكاتب والمنازل، ما اضطر الكثيرون إلى استخدام الأقنعة الواقية.