طالب سلاطين الجنوب بولاية سنار بتوفير الخدمات الأساسية بالمناطق التي يقطنونها من كهرباء وماء ومدارس وسكن مقابل التصويت لخيار الوحدة عند الاستفتاء المقرر يناير 2011، مؤكدين أنهم لا يرغبون في الانفصال لكنهم يتطلعون لأوضاع معيشية أفضل. وجددت اللجنة العليا للاستفتاء بولاية سنار في اجتماعها مع سلاطين الجنوب أمس الأحد الدعوة إلى توفير السبل الكفيلة لجعل خيار الوحدة جاذباً، داعية الجنوبيين في المنطقة للتصويت للوحدة باعتبارها الخيار الأفضل. وحذرت اللجنة من مآلات الانفصال وما يضمره من مخاطر تستهدف تراب الدولة وزعزعة أمنها وتفكيك ترابطها. واعتبرت رئيسة اللجنة بثينة خليفة الانفصال مخططاً أجنبياً قصد منه تفكيك الدولة السودانية واستبدالها بدويلات، مطالبة بالحفاظ على وحدة السودان واستدعاء سنين الإخاء التي جمعت الشماليين والجنوبيين في المنطقة، حسب تعبيرها. من جهته، قال السلطان لوكا لوك: "نحن لا ننحاز للانفصال لأننا نشأنا بالمنطقة وترعرعنا فيها، ولكن لا بد أن تكون هناك محفزات للجنوبيين مقابل تصويتهم لخيار الوحدة في الاستفتاء القادم". وأشار إلى أن من بين تلك المحفزات مد المناطق التي يعيشون فيها بالكهرباء والماء وبناء عدد من المدارس فضلاً عن توفير سكن للذين لا يملكون منازل وينصبون خياماً في العراء.