اتهمت وزيرة الثقافة والإعلام بولاية سنار بثينة خليفة، دولاً مجاورة لم تسمها بأن لديها مطامع في السودان وتسعى إلى تقسيم شماله وجنوبه، ودعت بدورها المجتمع الدولي وأعيان المنطقة إلى حصر أعداد الجنوبيين وحثهم للتصويت للوحدة. والتقت الوزيرة الأربعاء منسوبي الفرقة 17 من أبناء جنوب السودان حيث ناقشت معهم التحضيرات للاستفتاء المقرر يناير 2011. وأكدت بثينة أن لانفصال الجنوب عن الشمال مساوئ كثيرة ومخاطر جمة ستنعكس على مستقبل ومصير السودان، ودعت الجميع للعمل من أجل أن يبقى السودان موحداً ومتماسكاً دون المساس بسياسته. وقالت الوزيرة إن عدداً من دول الجوار، لم توضح أسماءها، أنها تعمل لاستغلال وضع السودان الحالي وتسعى إلى تفتيته وانشطاره لتحقيق مطامح وأجندة خاصة. ودعت إلى تكاتف الجهود بين منظمات المجتمع وأعيان المنطقة لحصر أعداد الجنوبيين وتنويرهم بأهمية أكبر وأهم استحقاق في تاريخ السودان وحثهم للانحياز إلى خيار الوحدة والتصويت له لتجنيب السودان الوقوع في كارثة محتملة قد تجره إلى ساحة الحرب مجدداً. وطالب سلاطين الجنوب في وقت سابق حكومة سنار بتوفير الخدمات الأساسية بالمناطق التي يقطنونها من كهرباء وماء ومدارس وسكن مقابل التصويت لخيار الوحدة عند الاستفتاء، مؤكدين أنهم لا يرغبون في الانفصال لكنهم يتطلعون لأوضاع معيشية أفضل.