أعلن مستشار الرئيس السوداني د. غازي صلاح الدين العتباني يوم الأربعاء، أن المبعوث الأميركي إسكوت غرايشون طرح أفكاراً على الحكومة تتعلق بالتنمية والعمل الإغاثي والتأميني فى دارفور، لكنه رفض إعطاء أية تفاصيل إضافية بخصوص الأفكار الأميركية. وبدأ مبعوث غرايشون لقاءات مع المسؤولين السودانيين فى الخرطوم بوزير الدولة للشؤون الإنسانية د.مطرف صديق والعتباني واختتمها بنائب الرئيس علي عثمان محمد طه، بحثت قضايا دارفور والاستفتاء. وتطرق لقاء طه وغرايشون، بحسب وكالة السودان للأنباء، إلى مسيرة تنفيذ اتفاق السلام الشامل وعملية الاستفتاء القادمة، فضلاً عن تطورات عملية السلام فى دارفور. وركزت اللقاءات على الأوضاع الأمنية والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار فى دارفور، إضافة إلى التعرف على استراتيجية الحكومة السودانية الجديدة لحل أزمة الإقليم. ورداً على سؤال بشأن تفاصيل الأفكار التي طرحها غرايشون اكتفى العتباني بالقول: "لديه بعض الأفكار والرؤى تتعلق بالتنمية والعمل الإنسانى والتأمينى فى دارفور، حيث اتفق الجانبان على مواصلة الحوار فى مختلف القضايا". ترحيب حكومي وشدد العتباني على ترحيب الحكومة بأية مساهمات دولية وإقليمية تراعي المصالح القومية للبلاد. وقال إن الجانبين السودانى والأميركى اتفقا على ضرورة تبادل الأفكار والمعلومات حول مختلف القضايا. ومن جهته قال غرايشون إن زيارته الحالية تأتى بغرض التعرف على الأوضاع فى دارفور فى المجال الإنسانى والأمنى، فضلاً عن ما يتعلق بالأوضاع فى جنوب السودان، خاصة قضية الاستفتاء. وأشار عقب لقاء جمعه مع وزير الخارجية السودانى على كرتى، إلى أنه استعرض معه موقف المساعدات الإنسانية وفقاً للأعراف الدولية، خاصة فى معسكر كلمة. وأضاف أنه تلقى تأكيدات باستقرار الأوضاع، كما تلقى شرحاً حول الاستراتيجية الجديدة للحكومة السودانية فى دارفور. إلى ذلك قال علي كرتى إن غرايشون تطرق معه إلى الخطوات الرامية لدفع عملية الاستفتاء فى جنوب السودان، مشيراً إلى أنه أبلغ غرايشون باستمرار الحوار المشترك حول القضية بعيداً عن التنازع الإعلامى. استفتاء الجنوب ومن جهتها قالت السفارة الأميركية في الخرطوم في بيان الأربعاء، إن غرايشون سيلتقى بعدد من كبار قادة الحكومة السودانية والحركة الشعبية لبحث تنفيذ اتفاق السلام الشامل وتحضيرات الاستفتاء فى يناير 2011 لتقرير مصير جنوب السودان وأبيي، إضافة لمناقشة القضايا المعلقة بفترة ما بعد تطبيق إنفاذ اتفاق السلام الشامل. وأشارت السفارة إلى أن المبعوث سيقوم بتوسيع نطاق الحوار بشأن القضايا الأمنية وتخفيف حدة الصراعات والتخطيط لمرحلة ما بعد الاستفتاء. وأضافت أنه سيناقش الأوضاع الأمنية والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار فى دارفور مع المسؤولين السودانيين ورئيس اللجنة العليا للاتحاد الأفريقى للسودان ثامبو أمبيكى وإبراهيم قمبارى الممثل الخاص لبعثة اليوناميد المشتركة. وأكد البيان أن غرايشون سيقوم بزيارة جوبا، كما سيشارك فى المؤتمر الزراعى لجنوب السودان بنيروبى.