استهل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركى جون كيرى لقاءاته في الخرطوم يوم السبت، بالاجتماع إلى نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ومستشار الرئيس د. غازي صلاح الدين العتباني مسؤول ملف إقليم دارفور. واستعرض طه وكيري جملة من القضايا على الساحة السودانية وموقف استفتاء تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من يناير المقبل والأوضاع في ولايات دارفور الثلاث. وجرت اللقاءات في حضور مبعوث الولاياتالمتحدة للسودان الجنرال إسكوت غرايشون. وتناول اللقاء تطورات عملية السلام والاستعدادات الجارية لإجراء الاستفتاء وجهود حل القضايا العالقة في الاتفاقية الموقعة في كينيا عام 2005. وقال العتباني عقب لقائه المنفصل مع كيري، إن قضية منطقة أبيى تشكل محوراً رئيسياً فى تحقيق السلام. حقوق المواطنين ونبه العتباني إلى أن أبيي تحتاج إلى أن ينظر إليها بموضوعية مع مراعاة حقوق المواطنين كافة وعدم تعميق الانقسام الداخلى فى المجتمع من خلال قرارات غير مدروسة. وأضاف أن كيرى تطرق إلى قضية أبيى وأوضح أنها قضية رئيسية وتقف عقبة فى طريق السلام و"نحن أيدناه فى ذلك". وأوضح العتباني أنه أطلع كيري على حقيقة الأوضاع بالسودان وما تبقى من إنفاذ اتفاق السلام. من جانبه، قال كيرى إن اللقاء تطرق لعدد من القضايا، بما فيها مسألة الاستفتاء فى الجنوب وتحقيق السلام فى دارفور. ووصف المحادثات بأنها جيدة، مبدياً سعادته بالتحليل والآراء التى عبر عنها العتباني. وقال كيري إن هذه التحليلات ستساعد الإدارة الأميركية فى مواجهة الموضوعات التى طرحت والموضوعات التى ستطرح فى المستقبل. وفي السياق بحث كيري مع المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا المولى عباس مجمل القضايا السياسية بالبلاد، بالتركيز على ما تبقى من إنفاذ بنود اتفاق السلام الشامل من ترتيبات خاصة بالاستفتاء، بالإضافة للحراك المكثف لحل قضية أبيي والجهود الحكومية المبذولة لطي ملف دارفور.