بحث وزير الخارجية السوداني على كرتي مع المبعوث الامريكى للسودان اسكوت غرايشون العقبات التى تعترض اجراء الاستفتاء ، إضافة الى قضية دارفور على ضوء الإستراتيجية الجديدة لحل الأزمة. وقال وزير الخارجية السوداني أن المباحثات مع المبعوث الامريكى للسودان تركزت حول قضية دارفور ، والقضايا المتعلقة باستفتاء تقرير مصير جنوب السودان وما يمكن تقديمه من دعم لتجاوز بعض النقاط الخلافية ، مشيراً الي أن اللقاء تطرق لبعض المقترحات التى من شأنها دفع العملية للأمام ، والعودة للحوار الهادئ بعيدا عن المعارك الإعلامية. من جانبه أكد اسكوت غرايشن حرص بلاده على تحسين الوضع الانسانى بدارفور وضمان انسياب المساعدات الإنسانية لمتضررين , مشيراً الى أن زيارته تهدف للوقوف على الوضع فى دارفور وضمان وصول المساعدات للمتضررين وعلي صعيد آخر التقي المبعوث الأمريكي للسودان اسكوت غرايشون ، مستشار الرئيس السوداني د.غازي صلاح الدين. وقال د.غازي في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن اللقاء ركز علي التباحث حول موضوعين أساسيين الأول يتعلق بقضايا الاستفتاء في جنوب السودان والصعوبات التي تواجه قيامه في موعده بجانب الإستراتيجية الجديدة التي أعلنتها الدولة لحل قضية دارفور. وقال د.غازي إن لدي الجانب الأمريكي بعض الأفكار حول العمل الإنساني والتنموي والتأميني في دارفور وتم نقاشها والاتفاق علي المواصلة في ذلك ، كاشفاً عزم الحكومة السودانية علي مناقشة الاستراتيجية الجديدة لحل قضية دارفور مع كل الأطراف المعنيين في غضون الأسبوعين القادمين وذلك لحشد اكبر دعم من المجتمع الدولي لإنفاذها. وفيما يتعلق بمباحثاتهم حول بعض المشروعات التنموية والنازحين وتأمين الأوضاع في دارفور خاصة بالنسبة للمدنيين ، ذكر د. غازي انه جرى تبادل الأفكار في هذه النواحي وانه من المؤمل مناقشة الاستراتيجية الجديدة لحل قضية دارفور باستفاضة بعد عودة المبعوث الأمريكي للسودان مرة أخري في السادس والعشرين من الشهر الجاري مشيرا الي انهم يرحبون بأي ملاحظات بناءة في هذا الصدد. وحول مناقشاتهم بشأن موضوع الاستفتاء لتحديد مصير جنوب السودان قال د.غازي ان غرايشون تساءل عن الصعوبات التي تعترض هذه العملية وإجراء الاستفتاء حسب الجدول الزمني المحدد له في يناير القادم في ظل الخلافات القائمة الآن ، واضاف د.غازي " نعم يمكن التوصل لاتفاق لقيام الاستفتاء في موعده إذا توفرت الإرادة السياسية والأفكار الخلاقة المبدعة لتجاوز نقاط الاختلاف.