انخرط خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعلماء بالهيئة السودانية للطاقة الذرية والدفاع المدني في الخرطوم الإثنين، فى اجتماعات مكثفة للتباحث حول دراسة جدوى استقدام أول مفاعل نووي سوداني لأغراض البحث العلمي. وشارك في الاجتماع ممثلون لوزارة الكهرباء والسدود وجهاز الأمن والمخابرات. وأكد المدير العام للهيئة السودانية للطاقة الذرية البروفيسور محمد أحمد حسن الطيب لدى مخاطبته فاتحة الاجتماعات، على أهمية امتلاك السودان لتقانات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وأمن على أهمية المفاعل البحثى وإسهامه فى تطوير البنية التحتية للبلاد. وقدم ممثل الوكالة الدولية شرحاً مبسطاً لمواصفات عدد من المفاعلات البحثية حول العالم، وأكد على أهمية استقدام المفاعل البحثي كخطوة أولية مهمة فى تدريب الكوادر العاملة وتأهيلها لإدارة العمل في مفاعلات القوة لإنتاج الكهرباء. وتستمر الاجتماعات حتى الخميس القادم تمهيداً لدخول السودان في المراحل العملية لتنفيذ مشروع توليد الكهرباء نووياً، ضمن خطة طويلة الأمد أعدتها هيئة الكهرباء حتى 2030 وتهدف لتوفير 23 ألف ميغاواط من مصادر الطاقة المتاحة (المياه والغاز والفحم)، بالإضافة لإنتاج الكهرباء بالطاقة النووية، لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء. يشار إلى أن وزارة الكهرباء والسدود بدأت فعلياً الإعداد لمشروع إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية ويتوقع بناء أول محطة نووية في 2020م.