انتقدت وزارة الإعلام السودانية، أداء مكاتب الإعلام بالمؤسسات والأجهزة الرسمية بالدولة، واصفة إياها بالقصور في أداء مهامها خاصة على مستوى نشر المعلومة وتمليكها للصحف المحلية، الأمر الذي دفع الوكالات الأجنبية للتعامل معها من باب الاجتهاد. والتقى وزير الإعلام كمال العبيد أمس الإثنين مديري الإعلام بمؤسسات الدولة بغرض التفاكر حول استراتيجية جديدة للتناول الإعلامي خلال المرحلة المقبلة. ودعا عبيد إلى أهمية ضبط الخطاب الإعلامي، وأهمية أن تخرج الدولة من دور المشغل إلى دور آخر يقوم على تنسيق البرامج الإعلامية. ولفت إلى أن التنسيق بين الوزارات المختلفة وتحديد الاستراتيجيات الكفيلة لتنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس عمر أحمد البشير شكل عبئاً كبيراً في عمل وزارته، داعياً لتفعيل تلك المكاتب للقيام بدورها على أكمل وجه. وعلى الصعيد ذاته، أعابت وزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد العوض على مكاتب الإعلام بالأجهزة الحكومية، عدم تمليك المعلومات الصحيحة للإعلام المحلي، مؤكدة أن التعتيم الإعلامي دفع وكالات الإعلام الأجنبية للاحتفاء بمعلومات مغلوطة تشوه سمعة السودان. واستشهدت الوزيرة بالمعلومات المغلوطة حول عائدات النفط السوداني، مؤكدة أنها كادت أن تعصف بعلاقة الشريكين ودعت لتغيير استراتيجية التضليل والتعامل مع المعلومة بشفافية. ومن جهته، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد، إن المتحدثين باسم الوزارات دائماً ما تواجههم إشكالية البرمجة المسبقة، ما لا يسعفهم في طرح البرامج التي نفذتها الوزارات.