أبدى مجلس الأمن الدولي قلقه البالغ من الأوضاع في معسكر كلمة الواقع جنوب دارفور والذي شهد أعمال عنف شرعت السلطات بعدها في نقله لمنطقة بليل وتنظيم حملة واسعة لجمع السلاح غير المرخص من مواطني المنطقة. واستمع مجلس الأمن في جلسته يوم الإثنين إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة جون هولمز حول أحداث المعسكر والتدابير التي اتخذتها السلطات هناك لمعالجة الأمر. وقال رئيس المجلس "مندوب روسيا" للصحافيين إنهم قلقون من تصاعد العنف وسط نازحي المعسكر. وشدد على أهمية تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لمواطني المنطقة وتذليل العقبات كافة التي تقف أمامها لتيسير مهمة العاملين في المجال الإنساني. ومن جهته، أبلغ المندوب الدائم للسودان بالأمم المتحدة دفع الله الحاج الصحافيين بأن بلاده تدين أعمال العنف التي شهدها معسكر كلمة. خلايا مسلحة و" المندوب الدائم للسودان بالأمم المتحدة يقول إن الحكومة شرعت فعلياً في إعادة تنظيم معسكرات النازحين للحد من أي تفلتات أمنية محتملة من خلال نزع السلاح من المقيمين بالمعسكرات وترحيله إلى منطقة بليل بحيث لا يكون مجاوراً لمناطق التماس والمرافق الحيوية "حمل المندوب ما سماه خلايا مسلحة داخل المعسكر تابعة لفصيل عبدالواحد نور مسؤولية ما حدث. وأكد أن الحكومة شرعت فعلياً في إعادة تنظيم معسكرات النازحين للحد من أي تفلتات أمنية محتملة من خلال نزع السلاح من المقيمين بالمعسكرات وترحيله إلى منطقة بليل بحيث لا يكون مجاوراً لمناطق التماس والمرافق الحيوية. وشهد معسكر كلمة في الآونة الأخيرة أحداث عنف أدت إلى مقتل خمسة أشخاص. وفي وقت سابق، اعتبر بيان أصدرته حكومة جنوب دارفور المجموعة المهاجمة تابعة لحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور. وحمل البيان أيضاً البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" مسؤولية التقصير في حماية المدنيين بالمعسكر، قبل أن يشير إلى التزام الحكومة بتوفير الأمن للنازحين.