استمع مجلس الأمن الدولي إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية جون هولمز بشأن الأوضاع في معسكر كلمة ، حيث قدم رئيس المجلس (مندوب روسيا) تصريحات للإعلام عقب الجلسة أعرب من خلالها عن قلق المجلس إزاء الأوضاع في المعسكر. وتعقيباً على تصريحات رئيس المجلس أكد المندوب الدائم للسودان لدي الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج أن حكومة السودان تدين أيضاً أعمال العنف التي حدثت في معسكر كلمة والتي تسببت فيها خلايا مسلحة داخل المعسكر تتبع لفصيل عبد الواحد محمد نور ، مشيراً الي أن سياسة حكومة السودان هي تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتذليل كل العقبات لتيسير مهمة العاملين في المجال الإنساني حرصاً على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مواطنينا في دارفور. وقال السفير الحاج أن من تنظيم المعسكرات هو نزع السلاح من أيدي المقيمين في المعسكرات وترتيب أوضاع هذه المعسكرات بحيث لا تكون مجاورة لمناطق التماس والمرافق الحيوية بما يضمن سلامة وحماية النازحين في المعسكرات وحماية العاملين في بعثة اليوناميد. وأكد مندوب السودان لدي الأممالمتحدة أن الإستراتيجية الجديدة لدارفور لاتعني بأية حال إقصاء المسار السياسي الجاري في الدوحة بل هي مكملة ومعززة لذلك المسار وصولاً إلى السلام الشامل والمستدام في دارفور. وحول إبعاد بعض منسوبي المنظمات الغير حكومية أكد مندوب السودان لدي الأممالمتحدة أن حكومة السودان ستتعاون مع هذه المنظمات طالما أنها تحترم الإتفاقيات التي وقعتها مع الحكومة وإذا خرجت عن ولايتها المحددة فإن الحكومة تحتفظ بحقها الكامل في إتخاذ القرارات المناسبة في حينه.