بالميديا الناس يجذبهم الخارقون… يعجبون بيوميات روبوتات الإنترنت… تبرمجهم – تؤدي مهاماً محددة… تصنع أبطالاً وهماً وضحايا سُفكت دماؤهم… ترسم صورة مُجافية للواقع… تنتج قيادات تفتقر لأدنى مقومات النجاح… (وهم) يسهل هضمه بعد تكراره – يتم الشحن بعواطف جيّاشة… بحشد لأكبر قدر من الإيمان بها… فيصدقها الناس بلا وعي… يتشكّل الرأي العام ليبدو الأمر كذلك… مضى بعضهم لرسم ذات الخديعة… أبطال (وهم) أفرزتهم الشرعية الثورية فسادت قوانين جديدة هي… أن تجعل خصمك يقتل نفسه بنفسه… يمكنك قتل رفيقك ويحدث… يستوي الشواء بالغرف المُغلقة… لا يشتم الآخرون رائحته… فأكله محرم على رفقاء النضال… رسموا بالظلام ابتسامة الموناليزا…. ازداد الغموض – ضرباً بأطنابه… نشرت معتقدات خاطئة لخلق مواقف شعبية… وبعض الابتسام مكر مقيت…. وحزم الأوراق والنقود تترى هناك… تصنع واقع حقيقته غير… أبطال كرتون (وهم) باتجاه الحريق… حدثونا – الثورة ثورة وعي… وسينقلب السحر على الساحر ولا فائدة مُرتجاة… لنركز على أهمية المعلومة وتجاربنا التراكمية… لدحض الظل المسدل على الحقيقة… يروجون لما ينسجم وغاياتهم… القول الفصل يكون ما بعد التقصي… بعد سبر غور ما وراء الكلمات… الشمار نثر بالهواء واستدار مرة أخرى واتّهم الآخرين… درء التهمة وألصقها بهم وهم… الميديا رقصت على إيقاع النفاق والكيد البغيض… برغم الشحن العاطفي والتحشيد لن تمر… بتنا يفهم المغازي والأسئلة الصعبة… والذين ينتظرون القسمة الضيزى… ومن يوزعون الغنائم بطريقة الثعلب مع الأسد والحمار… ومن تكرّرت أمامه ذات المشاهد ولم يتّعظ حتماً حمار… برغم برامج روبوتات الإنترنت الكذب لن تمر الخديعة… لن تنطلي الرواية لأنها سيئة الإخراج.. هناك من يغرز خنجره في خاصرتك وهو مبتسم… ويشق حنجرته ويبح صوته ويهتف سلمية… لتنزف الميديا وتتّهم بلا دليل… فينقسم الناس والحرب أولها كلام… لنمضي للهاوية وركام الخراب تلك أمانيهم…