الهلال ينازل الدرك الوطني في الدوري الموريتاني    إتحاد قريش يعبر الدفاع بدوري شندي    فيصل محمد صالح يكتب: عودة ل «الاتفاق الإطاري»    د. محمد الهاشمي الحامدي: عن العقوبات الأمريكية.. والاعتذار للرئيس عمر البشير    شاهد بالفيديو.. الفنانة فهيمة عبد الله تردد (يا صبجة) وتسخر من نفسها: (غنيتها وعاينت لنفسي لقيت روحي ضعيفة وشينة)    شاهد بالصورة والفيديو.. فنانة سودانية حسناء تدخل في وصلة رقص فاضحة بمؤخرتها وتسأل الجمهور (أفك العرش؟) والحاضرون يرددون بصوت واحد: (فكيهو)    شاهد بالصورة والفيديو.. فنانة سودانية حسناء تدخل في وصلة رقص فاضحة بمؤخرتها وتسأل الجمهور (أفك العرش؟) والحاضرون يرددون بصوت واحد: (فكيهو)    شاهد بالفيديو.. الفنانة فهيمة عبد الله تردد (يا صبجة) وتسخر من نفسها: (غنيتها وعاينت لنفسي لقيت روحي ضعيفة وشينة)    العناية الإلهية تنقذ مراسل قناتي "العربية" و "الحدث" بالسودان بعد إصابته بطلقة في الرأس    السودان..وفاة أحمد شاويش    رئيس نادي المريخ يكشف الحقائق في تدوينة مثيرة: (هل المشكلة تكمن في اللاعبين ام المدربين؟ الفريق يعاني من مشكلة تحتاج وقت طويل.. كل اللاعبين المعارين رفضوا العودة والاعتماد علي المحترفين الأجانب خطأ كبير)    لن يصلح ادريس ما افسده ابليس    سلطة الطيران المدني تنفي تقارير عن عودة مطار الخرطوم الدولي لاستقبال طائرات الشحن    بالصور.. شرطة ولاية البحر الأحمر وباسناد من القوات الأمنية المشتركة تنفذ حملة بمحلية بورتسودان وتضبط عدد 375من معتادي الإجرام    الكرتي يقود بيراميدز لتعادل قاتل في عرين صن داونز    الكشف عن نهب آلاف الأطنان من الصمغ العربي من مناطق النهود والخوي وود بخيت    الناطق الرسمي بإسم القوات المشتركة: الوحدة والتناغم بين جميع القوات هو سر نجاح صمود الفاشر    صلاح أفضل لاعب في البريميرليج ويطارد التاريخ    عبد الرحيم دقلو : " أكلتوا حلو مؤسسة الدعم السريع الآن ترفضوا مُرها" مخاطبا الإدارات الأهلية    التحديثات التلقائية.. هكذا تمنع هاتفك من استهلاك باقة الإنترنت    قضية ضد "غوغل".. والمدعي أم فقدت طفلها نتيجة الذكاء الاصطناعي    فعالية "جوازك إلى العالم" تحتفي بالثقافة السودانية في جدة    عاصفة شمسية تهدد بانقطاعات كهربائية وفوضى فى السفر    دبابيس ودالشريف    شاهد بالصورة.. الإعلامية السودانية نسرين النمر تتغزل في زوجها معتمد أم درمان السابق بلقطة رومانسية (تسلم ويسلم خاطرك)    ضمانا للخصوصية.. "واتساب" يطلق حملة التشفير الشامل    أول عرض يصل لوكا مودريتش بعد رحيله عن ريال مدريد    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    وفي قلوبكم "مساكن شعبية"، أيها المشردون في الأرض؟!    الجنيه السوداني يواصل رحلة التدهور مع استمرار الحرب    وهل يعود "قطار الغرب" التائه في الأرجاء؟!    المؤتمر الاقتصادي بنيالا يوصي بتفعيل الاتفاقيات التجارية مع دول الجوار    إسلام مبارك تنضم لأبطال فيلم «بنات فاتن» ل يسرا    "قرار استثنائي" من فيفا    349 الف جوال قمح انتاجية الموسم الشتوي بمشروع حلفا الجديده    ولاية القضارف: وجهة جديدة للمستثمرين في ظل التحديات    روسيا تسلم وزارة المعادن عدد (2) أطلس للخرط الجيولوجية وتقارير فنية فقدت بسبب الحرب    "الدعم السريع" تكشف حقيقة مقاطع الفيديو المتداولة لجثامين متحللة بالخرطوم    المدير العام لقوات الشرطة يتفقد الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ويوجه بمشاركتها مع شرطة ولاية الخرطوم في عمليات الانتشار والتامين    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    مبارك الفاضل: أغنياء الذهب يحولون دون إنهاء حرب السودان    ظاهرة قمر الحليب تزين سماء السودان    أسوأ من التدخين.. عادة يومية تهدد حياتك بصمت    الزنجبيل.. الحليف الطبيعي لصحة قلبك    والى الخرطوم يقف على الأضرار بالمحطات التحويلية للكهرباء بعد قصفها بالمسيرات ويشيد بسرعة تحرك قوات الدفاع المدني    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    مكافحة المخدرات تضبط بنقو داخل مستشفى الدويم    وعكة صحية وتغيب عن الحضور.. ماذا حدث بقضية محاكمة نجل محمد رمضان؟    ((مبروك النجاح يانور))    عبر تطبيق البلاغ الالكتروني مباحث شرطة ولاية الخرطوم تسترد سيارتين مدون بشانهما بلاغات وتوقيف 5 متهمين    ما هي محظورات الحج للنساء؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معلمون وأطباء وصحفيون وطلاب.. 250 شخصاً يواجهون "الإعدام"
نشر في الصيحة يوم 20 - 05 - 2025

يواجه 250 شخصا عقوبة الإعدام بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع في سجن بورتسودان.
وتواصل السلطات السودانية حملة اعتقالات واسعة واحتجاز غير مشروع دون أوامر من القضاء في عدد من مدن وولايات السودان، أبرزها سنار ونهر النيل والنيل الأبيض وكسلا والقضارف والبحر الأحمر.
وتستهدف هذه الاعتقالات قيادات مجتمع مدني وأعضاء لجان مقاومة وناشطين في العمل الطوعي دون أسباب واضحة.
وكشفت عضو المكتب التنفيذي محامو الطوارئ، وعضو الشبكة السودانية لحقوق الإنسان، رحاب مبارك سيد أحمد، عن معاناة حوالي 1600 سجين في سجن بورتسودان، ومواجهتهم ظروف سيئة.
وقالت رحاب، في تقرير حول أوضاع السجناء، إن تلك الأوضاع السيئة والتعقيدات بعد الاستهداف الأخير بالمسيرات الذي طال المدينة الساحلية.
ونوهت في الوقت نفسه، إلى أن المخاطر في السجن ماثلة وموجودة علي المستويين الداخلي والخارجي تحديداً بعد استهداف مقار عسكرية قريبة من السجن، مع انتشار القلق في أوساط النزلاء بأن المدينة برمتها أصبحت غير آمنة للبقاء فيها.
وأشارت رحاب، إلى طول فترة الانتظار للمنتظرين داخل السجن بعد تأجيل جلسات المحاكمة لمدة بعيدة حتي دون اخذ المنتظرين للمثول أمام القاضي: بينما يتم التأجيل في قضايا الاتهام بحجة ان أعضاء الخلية الأمنية متفرغين للعمل الميداني ولا يمكنهم الحضور للمثول أمام المحاكم، ضاربين بعرض الحائط كل أسس المحاكمة العادلة التي يجب ان يتمتع بها المتهمين.
وأفادت كذلك، بوجود عدد من الممارسات والسلوك التي تحدث داخل السجن وتحول دون تمكن المتهمين من التمتع بإجراءات صحيحة، مثل بقاء المتهم بالسجن لمسافات طويلة جداً تصل للعام ونصف دون تقديمه للمحاكمة، حتى بعد اكتمال إجراءات التحري معه والتي ووفقاً للقانون يجب أن تتعدى هذه الفترة أكثر من 6 أشهر وفقاً لصلاحيات أعلى سلطة تنفيذية (النائب العام).
كما أشارت إلى تباعد فترات الجلسات اثناء المحاكمة حيث تصل الفترة إلى 40 يوماً، مضيفة أن أكثر من هذا وضع فيه مخالفة لأعراف المحاكمة العادلة التي يجب أن تكون سريعة وناجزة (عرف المحاكم السودانية الجنائية لا تتعدي فترات الجلسات عن بعضها البعض أسبوعين).
وشددت على عدم فاعلية الاجراء في المحاكمة الدائرة نفسها، قائلة إن التأجيل يتم للمتهم حتى دون المثول أمام قاضي التجديد وبالتالي لا تتوفر للقاضي ميزة مراقبة المسجون صحياً كما انه لن يعلم ان كان المتهم يتعرض للتعذيب داخل السجن أم لا.
وقالت إن بعد صدور الحكم النهائي والذي في اغلبه إما بالحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد ينتظر المحكوم شهوراً منتظراً قرار الاستئناف الذي تقدم به منذ اول 15 يوما للحكم دون معرفة لأي أسباب التأخير.
ولفتت إلى أحكام بالإعدام داخل السجن على أشخاص تحت المواد 50 و51 من القانون الجنائي السوداني وهي المواد التي اقترنت بتهم التعاون مع الدعم السريع (تقويض النظام الدستوري، واثارة الحرب ضد الدولة)
هم حوالي 75 محكوم بالدرجة (أ)، و83 محكوم بالدرجة (ب)، وحوالي92 في الدرجة (ج).
والعام الماضي، تمت إدانة فتاتين في محاكم الطوارئ هما "هنادي ضوء البيت عباس " التي تم حكم عليها بالإعدام وهي ليست من سكان بورتسودان، و شيماء سعيد حسن، والتي حكم عليها بالمؤبد، تمت إدانتهن عن طريق نيابة المعلومات بالبحث في هواتفهن وإدانتهن لمجرد توجيههن انتقادات للقوات المسلحة أو تأييد الدعم السريع حسب الحيثيات التي أعلنتها المحكمة.
وأضافت: "كل هؤلاء المحكومين فئات مستنيرة من أبناء الشعب السوداني تشمل المعلمين، الأطباء، المحامين، الصحفيين، الطلاب الجامعيين".
وتابعت: "ما يدلل علي ظلم اتهامهم وإجراءات القبض التعسفي وتسيسه لصالح من يريد الزج بهم داخل السجون، ليس فيهم من يتعاطى او يثير المشاكل داخل العنابر بل اغلبهم ان لم يكن جميعهم حسني السير والسلوك وجميعهم تجدهم داخل المساجد مما يؤكد عدم توفر الصفة الاجرامية فيهم".
وأوضحت أن كل هؤلاء المحكومين تم الحكم عليهم اما بسبب رسائل تليفونية متبادلة مع اخرين يبدون فيها رأيهم الشخصي الرافض للحرب او لأسباب قبلية وجهوية بحته.
وحسب رحاب، شملت المخاطر الطعام داخل السجن حيث يلتزم السجن بتقديم وجبتي الفطور والغداء، ومؤخرا أصبحت تتأخر وجبة الغداء كثيرا.
وذكرت أن محطة تحلية المياه داخل السجن قد توقفت ويتم خلط المياه المالحة مع المحلاة التي تجلب من خارج السجن ويتم تبريدها حتى لا تتضح ملوحتها وهي ساخنة.
ووصفت رحاب، الوضع في سجن بورتسودان بالكارثي، ويفتقر إلى أبسط معايير والسلامة والعدالة في مدينة أصبح القصف بالمسيرات القاتلة هو السمة اليومية فيها، مشيرة إلى أن وزير المالية يتخذ لنفسه أعلى معايير السلامة أمام سكنه ومكان اقامته، يتعرض أبناء الشعب السوداني للموت المجاني بسبب رفضهم لهذه الحرب العبثية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.