جمال الصديق الامام تمر امدرمان بمرحلة من الموت المحتوم!! الموت بالسلاح (عصابات ، نهب عساكر وحركات مسلحة) !! الموت باثر مخلفات الكيماوي (الركابية، اب روف، حي العرب) !! الموت بعدم توفر العناية الصحية (مستشفى النو) !! الموت ب (الضبح) بلا وازع من دين او اخلاق (كتائب الظلاميين) !! الموت بنقص الغذاء (فقدان المناعة لمقاومة الافات) !! أمدرمان الان الموت يمشي على قدمين !! نقدر بكل تاكيد أن الموجودين في امدرمان الان حتمت عليهم الظروف معايشة الموت في حده القبيح الناتج من قذارة احياء امدرمان الان !! ولكن يظل السؤال قائماً؛ إلى متى سيصمد انسان امدرمان على هذه الحالة غير الادمية، والحياة التي لا تصلح للاستغلال الادمي!! إلى متى سيصمد الموت امام الموت، وأعضاء أهل امدرمان قد هلكت واستهلكت وتغيرت ملامحهم من الآدمية إلى هياكل عظمية كانّها انسلت من القبور لمعاودة السير في الطرقات لتكملة نقص الحساب في عدد سنين العمر التي لم تنقضي بعد!! امدرمان حالة شائهة من العفن المفضي إلى الموت!! من الملاحظ في مراكز العزل التي اقيمت في الطرقات المجاورة لمستشفى (النو) ان سكان امدرمان ملاك العقارات لا وجود لهم بين هذه السحنات التي كتب عليها الموت عفناً في امدرمان !! وزارة الصحة ان كتب الله لها ممارسة ادميتها لأعلنت بالفم المليان بان الخرطوم منطقة (كوراث) !! ولكن لن تعلن ذلك لان الكيزان عبر سلطة الامر الواقع لا يريدون ذلك !! الواجب الإنساني يحتم الان على منظمات المجتمعات المدنية الانسانية بالعالم الاسراع لنجدة اهل ام درمان، وإنقاذهم من الموت وذلك بنقلهم العاجل إلى اماكن نظيفة خارج ولاية الخرطوم كلها، والإسراع في مدهم بالغذاء والدواء والملبس !! ملابس اهل امدرمان يجب ان تباد تماماً فانها معفرة بالموت والهلاك والدرن !! امدرمان يجب ان تترك لمدة خمس سنوات او اكثر حتى يزال عنها اثر غاز الخردل مع عمل الجهات الدولية ذات الصلة على نظافة المنطقة من هذا البلاء المميت !! وعلى كل مقتدر ان يغادر امدرمان اليوم قبل الغد، فان لم يتدارك امره سيدركه الموت المتولد فتكاً في امدرمان !! على كل العقلاء من سكان الخرطوم الصمود والتماسك في اماكن هجرتهم داخلياً او خارجياً وعدم التعجل في العودة للخرطوم حتى تنقشع غُمة غاز الخردل الذي قالت به التقارير الدولية، وظهر اثره هذه الايام في سكان مدينة امدرمان !! نسأل الله اللطف باهل السودان فان الموت أصبح هاجسهم الدائم !! لا نجاة لاهل السودان من هذا الموت العبثي إلا بالسلام !! وبغير ذلك فان الغافل من ظن الاشياء هي الاشياء !!