أثارت جريمة اغتصاب "طفلة" تبلغ من العمر 6 سنوات ب مدينة "الأبيض"، حاضرة ولاية شمال كردفان، سخطا عارما ب الشارع العام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث كشفت «مصادر» محلية يوم أمس الأربعاء، عن أن معلما ل مقرر «التربية الإسلامية» ب مدرسة خاصة بالمدينة يمثل المشتبه الرئيس في ارتكاب الجريمة. ووفقا ل مصادر مطلعة ، فإن علامات الإرهاق والتعب الشديد وعدم القدرة على المشي قد بدت على «الطفلة» المعتدى عليها، وذلك عقب عودتها إلى البيت من المدرسة، ما دفع أسرتها إلى إسعافها فورا إلى المستشفى، حيث أكد «التقرير الطبي» أن «الطفلة» قد تعرضت لاعتداء جنسي عنيف. وأشارت «التحقيقات الأولية» في الجريمة، إلى أن «الطفلة» المعتدى عليها قد ذكرت أن أحد المعلمين ب المدرسة قد اعتدى عليها، وأشارت أيضا إلى أن هذا المعلم قد هددها في حال التحدث عن الواقعة. وكانت منصات التواصل الاجتماعي السودانية قد شهدت موجة استنكار واسعة ل «الجريمة» البشعة، حيث دعا ناشطون ومؤثرون إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة الجاني، وطالبوا أيضا بتشديد الرقابة داخل «المؤسسات التعليمية» ل حماية الأطفال من مثل هذه الجرائم المروعة. في الأثناء أصدرت مدارس «الدوحة النموذجية» الخاصة، التي شهدت مبانيها حادثة الاغتصاب، بيانا رسميا، أكدت فيه متابعتها اللصيقة لما تم تداوله بشأن الحادثة، وأوضحت في بيانها، أنها قد آثرت التزام الصمت في البداية حفاظا على سرية التحقيق وسير العدالة. واستنكرت إدارة مدارس «الدوحة النموذجية» في بيانها تاليا، أي سلوك ينطوي على اعتداء ضد الأطفال في أي زمان ومكان، وأكدت أيضا رفضها القاطع له وأنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف حتى تتضح الحقيقة دون تحيز لأي طرف.