محمود الدقم وانطفات الحملة المسعورة التي خاضها تنظيم جماعة الإخوان المسلمين العالمي ضد دولة الامارات، حيث لم يدخر التنظيم المتطرف عالميا جهدا الا وسخره في هذه المعركة، لمستوى استعانتهم حتى ببعض المغنيات، حيث الضرورة عندهم تبيح المحظورات، والممنوعات، من وجهة نظرهم. أطنان من الأفلام القصيرة المطبوخة بالذكاء الاصطناعي ضد الامارات لم تصمد طويلاً، بل كانت هذه الفديوهات فال شر وبؤس وتعاسة لمصداقية بعض وسائل الإعلام المشهورة التي طبًلت وما زالت تطبل ضد الامارات. السؤال لماذا أصلا شن التنظيم المتطرف الإسلامي هذه الحرب الشعواء على دولة الامارات؟ الإجابة ببساطة هي أن المراقبون يعلمون بان اخونج السودان يشكًلون رأس الحربة في التنظيم العالمي للإخوان، ودحرجة وزحلقة هذا التنظيم من السلطة في السودان سياسياً ومالياً العام 2019 بواسطة ثورة شعبية شبابية سوف يؤثر حتماً في سير خط هذا التنظيم على المستوى القريب والمتوسط والبعيد، محلياً وإقليمياً وعالمياً، نعم هناك مليارات من الدولارات استثمارات هذا التنظيم في تركيا وغيرها، لكن تركيا قريباً سوف يعود إليها العلمانيين وبالضرورة سيخسفون ببرنامج اردوغان الإخواني سابع أرض، وربما تبدأ حملة من أي لك هذا -للإشارة للتحقيق مع قادة التنظيم عالمياً- وعلى رأسهم حملة الجنسية التركية عن طريق شراء عقار بغرض التجنس، وبالتالي محطة إسطنبول سوف تكون محطة خطرة في وقت من الأوقات، تونس لم تعد خلفية للاخونج العالميين ولا موريتانيا. إذن السودان هي المحطة الأنسب، نسبة لسيستم البلد المضروب، ونسبة الهشاشة تاريخياً في هذا البلد الحجيم، أيضاً بذل المال بسخاء من قبل اخونج السودان من المال المسروق إلى تقوية تنظيمهم دولياً وهذا كان واضحاً عند مجيء الإخوان للسلطة مطلع 1989م حيث بعدها بسنتين تم تدشين مؤتمر إسلامي عالمي ضم جماعات التطرف العالمي من قلب الدين حكمتيار إلى عبدرب الرسول سياق إلى أحمد شاه مسعود وغيرهم، لتدشين دولة الخلافة الراشدة والأممية الإسلامية، ثم مروراً بجلب أسامة بن لادن قبل أنأأأنان يسرق اخونج السودان كل أموال استثمارات الرجل، ثم حالوا بيعه للمخابرات السعودية غير أن المخابرات السعودية رفضت وبشدة وقالت إنها قد نزعت الجنسية من بن لادن وحاول ذات الاخونج تسويق بن لادن للمخابرات الامريكية واتصلوا بساندي بيرغير الذي طنشهم، وعندما علم بن لادن بانه معروض في سوق البورصة هرب إلى كابول حتى قتل هناك. من جهة اخرى الامارات كانت تعلم جيداً ايدوليجيا الإخوان ليست أهدافهم تطبيق الشرع اطلاقاً، بل الفرق بين الشريعة والاخونجية كالفرق بين المشارق والمغارب، بل الامارات تعلم أن مفهوم الوطن والجغرافية والعلاقات الدولية غير قائم وغير موجود عند الاخونج، فالأرض كلها للعباد أي ملالي الإخوان المسلمين والثروات أي التفريط في مفهوم الوطنية عند الاخونج شيء عادي وأكثر من عادي، أضف إلى ذلك توسل العنف والدم والقتل عند الاخونج وتخريب العلاقات الاجتماعية الوجدانية بين أفراد المجتمع الواحد ومكوناته الاجتماعية والقبلية والجهوية كلها وغيرها تقف دعامات أسااسية وتشكل جوهر الوجودية عند تنظيم الاخوان، وبالتالي كانت الامارات سباقة في قرع جرس الإنذار لمن القي السمع وهو شهيد. تنظيم الاخوان المسلمين أدرك حينها انه لابد من إعلان الحرب على الامارات، لكن كانوا يحتاجون إلى قواعد انطلاق لهذه الحملة فكان السودان والفاشر ودارفور كمقميص يوسف، هي منصة الانطلاق لنفث سمومهم وكيدههم لكن انقلب السحر على الساحر. الان اخوان السودان قدموا آخر عرض سيرك لهم في واشنطن للإدارة الامريكية يتمثل في فتح بورتسودان للاستثمارات الأمريكية بتساهيل مذلة، وتمكين واشنطن من المعادن النفسية السودانية، وقواعد أمريكية في البحر الأحمر، مقابل ان تقوم أمريكا بدورها في شطب بلاغات الجنائية الدولة وملاحقة بعض قادة الاخونج مثل البشير وأحمد هارون وغيره، وأن تقطع أمريكا دابر الدعم السريع وتنصفه كتنظيم إرهابي، وتعمل على عدم الاعتراف أو المناداة بالدولة المدنية وحل الدعم السريع. لكن الولاياتالمتحدة اعتبرت هذه كلام غير مقبول والأولوية هي هدنة إنسانية في السودان أولاً. وعليه سولت نفس التنظيم العالمي نفسه ان يقاضي الامارات في المحاكم الدولية لكن التنظيم كالعادة خسر حيث أن الاخوان تنقصهم المعرفة والدراية في كيفية إدارة معارك قانونية على هذا المستوى وخسر التنظيم معركته أمام الامارات في جميع جلسات المنظمة الدولية ابتداء من مجلس الامن وانتهاءاً بمجلس حقوق الانسان واجتماعات جنيف والرباعية وخسر التنظيم معركته الأخيرة في الموافقة فقط على هدنة تسمح بإدخال الدواء والكساء لناس من فرط الجوع باتت تأكل امباز وهو علف الحيوان. إن أكبر كارثة تواجه الشرق الأوسط والعالم هو كيان تنظيم الاخوان العالمي فاقد الاخلاق والضمير فإن لم توافق على هدنة إنسانية فببساطة أنت مجرد من الإنسانية. أخيراً أكبر ضربة وجهتها الجهود العالمية وأصدقاء شعب السودان هو أن الولاياتالمتحدةالامريكية والرباعية وعموم المجتمع الدولي رفض مشاركة أي كائن من الفلول والإخوان في أي حكومة سودانية مرتقبة نهائياً واعتبر بولس مسعد أن مشاركة الاخوان أو الفلول يعتبر خط أحمر للولايات المتحدة وهي الرصاصة القاتلة التي سوف تنهي هذا التنظيم لذلك لم يتبقي لهذا التنظيم إلا حرق نفسه في معارك استنفارية ليس بهدف القضاء علي شباب والجنس الذكوري لحواضنه فقط بل لحرق السودان ومصر ودول الجوار لذلك الإسراع في الاجهاز علي هذه التنظيم ليس رفاهية بل ضرورة قصوي وملًحة لكن الثابت للعيان وللضمير الإنساني العالمي ان الامارات قدمت ملايين الدولارات عبارة عن مواد إغاثة ومعينات للشعب السوداني دون منة لاحد في الوقت الذي ذبح في تنظيم الاخوان قرابة النصف مليون سوداني في الثلاثين سنة المنصرمة ولك ان تتامل.