قطع ثوار ولاية جنوب دارفور كافة التوقعات والتكهنات بحدوث أعمال عنف خلال تسيير المواكب التى دعت لها مكونات الثورة بمناسبة الذكرى الثلاثين من يونيو والتى التى استبقتها لجنة أمن الولاية بإتخاذ التدابير الامنية المحكمة لتأمين سير المواكب واغلاق الاسواق بجانب اغلاق الكبرى الرئيسى الذي يربط جنوبالمدينة بشمالها، حيث سير الالف من مكونات الثورة مسيرة هادرة جابت شوارع المدينة حتى رثي بها المقام بساحة الشهيد السحينى بنيالا رافعين عديد الشعارات التى تدعوا الى تصيحيح المسار وتنفيذ ماتم الاتفاق عليه فى الوثيقة الدستورية وتصدرت قضية السلام قائمة المطالب بجانب استعجال استكمال هياكل السلطة المدنية فى المذكرة التى تم تسليمها لممثل الاتصال السياسي بالحرية والتغير محمود محمد اسماعيل وخاطب المسيرة ممثلو تنسيقية لجان المقاومة وتجمع المهنيين. خطوط حمراء: قال ممثل الاتصال السياسي بالحرية والتغير محمود محمد اسماعيل ان ذكرى الثلاثين من يونيو تأتى بهذه اللحمة بين مكونات الثورة ليؤكد عبرها الشعب السودانى قدرته بأن الدكتاتورية مهما كانت فإنه قادر على اقتلاعها فى يوم من الايام وتابع " دلالات ذكرى 30 يونيو هى التى تؤكد لنا مسار هذه الثورة التى اتت بالحرية والسلام والعدالة لهذا الشعب الذي عانا من الظلم والقتل والتشريد والنزوح مضيفا انه رغم مضي عام على الثورة الا ان هناك تباطؤ فى تنفيذ ما إتفقوا عليه فى الوثيقة الدستورية بعدم القدرة على تحقيق السلام الذي انتظره الشعب كثيرا. واضاف محمود انهم فى الاتصال السياسي تسلموا مذكرة الثوار التى تحتوي على شقين جزء يخص الولاية والاخر المستوى الاتحادى واضاف " نحن على تنسيق تام بين كل القوى الثورية والشعب السودانى بأننا على العهد ماضون فى عهد الشهداء الذين سقطعوا من أجل هذه الحرية واذا تحققت الشعارات الثلاث نكون قد اتينا بالقصاص لهؤلاء الشهداء". وقال محمود ان المذكرة التى تسلموها ستكون فوق الجميع ولابد من الاستماع لصوات هذا الشعب لافتا الى ان المطالب على مستوى الولاية ستكون خطوطا حمراء واذا لم تنفيذ فإنهم سيكونون فى خندق واحد مع الثوار ومثلما اقتلعت الثورة النظام البائد فإنها ستقتلع أى انسان يحيد عن اهداف الثورة. وشدد محمود على اهمية استعجال السلام واكمال هياكل السلطة واضاف ان ان السلام اذا لم يأتى فان قضايا الاقتصاد والصحة والتعليم ستظل منهارة وأهلنا فى معسكرات النزوح يعانون واذا لم ينعدل الاعوجاج سنقوم بثورة ثانية وثالثة ورابعة مشددا على ازالة رموز النظام البائد الذين مازالوا ممسكون بمفاصل الخدمة المدنية ويشكلون ترس أمام تحقيق تطلعات الشعب. تحقيق السلام: ممثلة الاتحادى النسائي السودانى بالولاية امنه محمد شريف اشارت الى خروجهم يأتى لدعم الحكومة الانتقالية والمطالبة بالحقوق المدنية كاملة وتحقيق السلام العادل والشامل وإعادة النازحين وتابعت " نحن كنساء نقول حقنا كامل ولا نجامل ويجب مشاركة النساء فى كل مستويات الحكم". وبعثت امنة برسالة للمتفاوضين بأن النساء من حقهن ان ينعمن بالسلام لانهن المتضرر الاكبر من النزاعات والخروب وفقدن الابناء والازواج ووقع على المرأة العبء الاكبر رغم فقرها واضافت " نقول لناس جوبا عشان خاطر المرأة نحن عايزين السلام الشامل والا سنقوم بإعتصامات لكل نساء السودان فى جوبا وكل الولايات لحين تحقيق السلام". بينما حيا ممثل شبكة الصحفيين السودانيين بالولاية الصحفى ابوذر مسعود شهداء الثورة والشعب السودانى الذي خرج لاعادة تصحيح مسار الثورة السودانية ليضع العربة أمام الحصان لتأكيد وتصحيح المسار فى هذا الوقت المهم من تاريخ الثورة.واضاف إن هناك الكثير من القضايا العالقة كإكمال هياكل السلطة والعدالة الاجتماعية والقوانين التى تزيل التمكين لذلك جاء هذا الخروج لدعم وحث مجلسي السيادة والوزراء وإعادتهم لجادة الطريق لتصحيح المسار حتى يتحقق مثلث شعار الحرية والسلام والعدالة وهذا لا يتأتى الا من خلال الخروج للشوارع وليس لمناوئة الحكومة وانما لحثها على تنفيذ اهداف الثورة وإستكمال ماتبقى من الشعارات. طعم الثورة : وقال ممثل تجمع المهنيين بالولاية نورالدين بريمه ان خروجهم ليؤكدوا للبرهان وحمدوك ومجلس السيادة والحرية والتغيير انكم اذا لم تحيدوا عن الطريق سنخرج ضدكم لأن زمن التقديس انتهى وتابع( خرجنا لنؤكد دعمنا للحكومة الانتقالية لكن بشروط وهى ان تسير على الطريق واستكمال هياكل السلطة). وقال انهم فى الولايات لا يتذوقون طعم التغيير حتى الان مطالبا لجان المقاومة بحراسة الثورة مشيرا الى ان مكوناتها مرت بالكثير من العراقيل وزاد (لاننا طيلة الثلاثين سنة الماضية تربينا على ان لايحترم بعضنا البعض وعليكم جميعا ان تعوا بأن الكيزان يقفون سدا منيعا أمام تحقيق أهداف الثورة ونيالا اليوم أكدت وستؤكد بأن الثوار صاحون).واضاف بريمة ان السلام أمر ضرورى والسلام الإجتماعى هو الاهم مشيرا الى الفساد استشري فى كل مكان بكافة اشكاله وبالعزيمة والصمود سيردونه واضاف " نقول للجنة ازالة التمكين ومحاربة الفساد بالولاية إن الجموع التى خرجت هى فى انتظاركم لتقولوا لها ماذا فعلتم حيال هذا الفساد" واضاف ان غالبية الذين يديرون دفة الحكم بالمؤسسات هم من النظام المباد لذلك يصعب على اللجنة فعل شيئ.
