ستشهد الخرطوم ومدن السودان المختلفة مواكب هادرة للثوار وهم يجوبون الشوارع يحملون شعارات الثورة مرددين اشعارها واغنياتها بعد الدعوة التي اطلقت من خلال الاسافير ووسائل الاعلام المختلفة للمشاركة في تلك الذكري العظيمة التي مر عامان علي اندلاعها. حددت تلك المواكب مطالبها التي تتلخص في ضرورة تصحيح المسار وهيكلة قوي الحرية والتغيير وتكوين المجلس التشريعي وكل المفوضيات وتحقيق السلام الشامل العادل الذي كان شعاره علي الدوام (وينو السلام وينو) والقصاص للشهداء وعودة المفقودين مع رفض واسع لمجلس الشركاء لرؤية البعض له بأنه تمكين للعسكر في ظل سعي جاد من الثوار لدعم الحكومة المدنية. من جانبهم يري الغالبية العظمى من الثوار أن الوقت مر كثيرا دون أن تتحقق أهدافهم المنشودة وأحلامهم التي طال انتظارها بالحرية والسلام والعدالة التي قدم من أجلها رفاقاءهم أرواحهم فداء لتلك المطالب،ويرون أنه أن الأوان لانتزاعها بعد شعورهم بتماطل من هم علي كرسي الحكم واعوانهم لجني ثمار ما زرعوه لذا يسارعون ويطالبون بالحقوق التي قامت من أجلها الثورة. يرى كثير من الثوار أن الوقت بدأ يتسرب من بين أيديهم والسنوات تمر سريعا مع بطء شديد في تنفيذ المطالب وهو ما أكده ثوار منطقة الكلاكلات الداعمين لمواكب اليوم وانه لابد من الضغط لأخذ حقوقهم كاملة وهم يرددون شعار (ما بنساوم ما بنجامل حقنا كامل) وبعضهم يؤكد علي استمرارية الثورة لعدم نضوجها بعد بشعار (الثورة مستمرة). فيما أكد بعضهم أن خروجهم سيكون للاحتفال بتلك الذكري العظيمة ودعم حكومة الثورة. فيما لا يزال شعار (الدم قصاد الدم ما بتقبل الديه) يتصدر الشعارات المطالبة بالقصاص للشهداء وعدم ضياع حقهم (دم الشهيد ما راح لابسنه نحن وشاح)،مشيرين الي تقاعس لجنة اديب وما زالت قضية المفقودين تتصدر المطالب بالبحث عنهم ومعرفة من تسبب في اختفاءهم وهي من المطالب التي دائما ما تكون متزامنة مع المطالبة بالقصاص للشهداء. نشط عدد كبير من الطلاب في الجامعات السودانية المختلفة بوضع صور الشهداء علي جدران الجامعة احتفاء بثورة ديسمبر المجيدة من بين تلك الجامعات جامعة السودان التي زينت جدرانها بصور الشهداء،كذلك فعل طلاب جامعة الجزيرة حيث توشحت جدرانها بصور الشهداء إضافة إلي وزارة التربية والتعليم بولاية الجزيرة التي علقت فيها صورة كبيرة للشهيد الأستاذ أحمد خير اكراما ووفاء له. فيما افسحت الفضائيات والاذاعات برمجة خاصة لذكري ثورة ديسمبر المجيدة التي جاءت متزامنة مع احتفالات البلاد باعلان الاستقلال من داخل البرلمان 1955 باستضافة عدد من الثوار وايقونات الثورة والمسوؤلين وأمهات الشهداء ومحطات خارجية اخري مختلفة بجانب الخطاب الرسمي الذي من المفترض يلقيه السيد رئيس الوزراء.د. عبد الله حمدوك.