شدّدت دولة الإمارات إجراءات دخول السودانيين إلى أراضيها، واشترطت إجراء فحصين ل(كورونا) أحدهما قبل (48) ساعة والآخر قبل (6) ساعات من المغادرة على أن يتم داخل المطار، فيما فشل أكثر من (13) مسافراً في السفر على متن طائرة شركة بدر نتيجة لعدم إخطارهم بالإجراءات الجديدة. وطالبت الإمارات بحسب مسافرين تخلفوا عن الرحلة، نتيجة للإجراءات المفاجئة عن السفر بضرورة الحصول على إذن مسبق للدخول إلى أراضيها بواسطة طلب يقدم إلكترونياً. وأبدى مسافرون التقتهم (الصيحة) بمطار الخرطوم اليوم, سخطهم من تشديد الإجراءات، وأشاروا إلى أن (13) مسافراً تأخروا أمس عن السفر عبر رحلة شركة بدر للطيران لعدم علمهم بالإجراءات التي تم اشتراطها بصورة مفاجئة على حد تعبيرهم, ولفتوا إلى أن قطع شبكة الإنترنت أدى إلى عدم حصولهم على الإذن المسبق، مشيرين إلى أن مكاتب وكالات السفر أصبحت تستخرج إذن الدخول مقابل (7) آلاف جنيه للمسافر الواحد رغم أنه يُمنح مجاناً مُستغلة انقطاع خدمة الإنترنت, وأشار المسافرون إلى أن الإمارات أصبحت تشترط على السودانيين المسافرين إليها الحصول على فحص (كورونا) يتم داخل مطار الخرطوم في فترة أقصاها (6) ساعات قبل المُغادرة, ما يستلزم وصول المسافرين وقضائهم (6) ساعات بالمطار, ما يرتّب أعباء إضافية، وأشاروا إلى أن فحص كورونا الواحد يكلف (15) ألف جنيه, واشتكى المسافرون من غرامات فرضتها عليهم أيضاً شركة بدر رغم أنهم لم يكن لهم ذنب في عدم التمكن من السفر, وأنهم حضروا للمطار في الوقت المطلوب, لكن الإجراءات الجديدة التي طلبتها الإمارات لم تكن في حسبانهم لعدم علمهم بها، وأكدوا أن الشركة اهتمت فقط بالحصول على الغرامات. وشهدت مكاتب شركة بدر, تزاحماً كبيراً للركاب المسافرين إلى الإمارات العربية المتحدة من واقع مفاجأتهم بالإجراءات الجديدة, فضلاً عن انقطاع شبطة الإنترنت ما يحتم عليهم الحصول على إذن الدخول من جهات أخرى توفر شبكة الإنترنت داخل المطار. ولفت عددٌ من المسافرين الى أنّ الغرامات تشمل أيضاً السفريات الداخلية، مبينين أنهم حضروا قبل ساعة من سفر الطائرة لكنهم تفاجأوا بإغلاق الإجراءات وألزمتهم الشركة بدفع غرامات تصل إلى ما بين (3000- 5000) جنيه وإلحاقهم برحلة أخرى يوم غد الثلاثاء.
