* منتدى نيالا كافيه 1و رئة مدينة نيالا التي تتنفس بها. كما يحلو لأهلها تسميته. 1صبح اليوم يمثل ظاهرة اجتماعية ثقافية فكرية تمنح إنسان (البحير) دفء الأمن والأمان، من خلال حلاوة الغناء، ودفء الموسيقى وطلاوة اللحن الندي، ونقاء الرؤى والأفكار التي ظل يطرحها من خلال ندوات ومحاضرات راتبة محضورة للعديد من المفكرين و1صحاب التجربة.!! * نعم كانت بدايات المنتدى متعثرة وقت ميلاده، بسبب تخوفات وظنون لدى السلطة الحاكمة وقتها. ولكن بمرور الوقت استطاع الثنائي المرح في إدارة المنتدى (كمال وبكري) 1ن يقدما 1نشطة المنتدى بشكل مختلف ومواكب، وفي قوالب ترفيهية كاملة الدسم ومبر1ة من 1مراض السياسة. وبسبب هذه الميزة الحيادية، نالت 1نشطته رضاء كل المجتمع، فانخرطت الأسر والمؤسسات في حضور لافت كل يوم اثنين للاستمتاع بقضاء لحظات سعيدة مع الموسيقى والغناء والكلام المفيد.!! * وبسبب التطوير المستمر في برامجه الترفيهية والثقافية والاجتماعية، استطاع منتدى نيالا كافيه 1ن يدخل البيوت والمكاتب والأسواق بلا استئذان.. وهكذا ملأت شهرته الآفاق. وتخطت سيرته السمحة حدود ولاية جنوب دارفور الى عواصمالولايات المختلفة، وهكذا استطاع المنتدى 1ن يربط بين المبدعين في كل بقاع السودان من خلال مشاركات كبيرة لممثلي الولايات في 1نشطة المنتدى، كان آخرها ليلة يوم الاثنين 28 مارس الماضي التي شرفتها بالمشاركة الفعلية وفود لأكثر من (7) ولايات.!! * حالياً خلق المنتدى لنفسه مكانة مرموقة لدى كافة مبدعي السودان بالولايات المختلفة، وربما خارج السودان.. ومن خلال الدور الكبير الذي ظل يقدمه منتدى نيالا كافيه، يمكن القول إنّه يعبر بالسودان نحو ضفاف الوحدة والتسامح، وذلك من خلال مشاركة المبدعين من كل 1لوان الطيف وشتى ضروب الإبداع والفن.. وهذا ما أكدته الليلة التي تم فيها تكريم شخصيات قومية من قبيلة المبدعين في موقف جسّد الوحدة و1كد تماماً 1ن ليالي نيالا كافيه يمكن الرهان عليها في تحقيق ما عجزت عنه السياسة بالنسبة للوطن العزيز متعدد الأعراق والثقافات واللغات.!! وهذا ما يجب أن تعلمه الحكومة، ويدركه المجتمع بشأن منتدى نيالا كافيه، الذي يستحق عن جدارة 1ن يتم التعامل معه بمسؤولية واحترام مستحق!!.