الموت حق.. ودموع العين لن تغير الحقيقة وان كانت سلوى للنفس في فقد عزيز عليها.. هي تلك الدموع التي اجتمعت في مآقى حشود من الفنانين والأدباء ونجوم المجتمع بشرائحه كافة وهي تفتقد بدر الليالى الثقافية والفنية ومبدع مهرجانات التكريم في السودان.. الراحل صلاح ياسين.. الذى سجل اسمه بعصامية في عالم الابداع حينما حول النادى العائلي الى منتدى جامع لكل أهل العاصمة ومعها البلاد.. غازياً للساحة الثقافية من باب علاقات صداقة لجمعها الرصين في فن الغناء والموسيقى والآداب.. وبجهد شخصي متميز لم يوقفه سهر أو عقبات في الطريق.. أليس فقداً كهذا الرحيل الذى فجعت به الأوساط الابداعية صباح أمس كافياً لهدير دموع وشجن وحزن.. والراحل بكامل عافيته أمس الأول يحمل أحلامه وأفكاره بين «راحتي» عقله متجولاً داعياً لقيام منتدى جديد ونشاط لمنظمة سماها منتدى العائلى الثقافي بعد ان سلم النادى لأهله واختار «العائلي» اسماً ارتبط به حيثما استقر على اختيار المكان فكان نادى الضباط ومسرحه العريق احياء لتلك الليالي.. حتى اذا ما زارنا في «الرأي العام» قبل اسبوع يحمل دعوة لاحدى الفعاليات، كان هاجسه ألا يتوقف النشاط الثقافي ولا تجف المنابر من رحيق الليالى.. رحل صلاح ياسين بدر الليالى أمس.. أسرة «الرأي العام» تتقدم بأحر آيات التعازي لقبيلة المبدعين ولأسرته الكريمة وزملائه في منظمة المنتدى العائلى.. عليك رحمة الله..