في المقال السابق الذي تطرقنا فيه الى ان الدولة الوطنية الحديثة لن تتحقق من دون مشاركة الاغلبية المهمشة من الشعب السوداني. "الأغلبية المهمشة" هم المهمشون سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً، وهم العمال والمزارعين والرعاة، والحرفيين والموظّفين، وستات الشاي، (...)
الأزمة الوطنية التي تعيشها بلادنا، لا تعبر عن غياب الديمقراطية فحسب. بل في بعض ابعادها تعبر عن غياب مشروع سياسي سوداني، لم يتبلور بعد، لذا اصبح الاختيار صعباً بين مشروعين، عرفهما السودان حتى الان ، مشروع الأنظمة الشمولية التي زيفت إرادته، ومشروع حكم (...)
انها قمة الوقاحة، ان يسقط البعض في وحل الانتهازية، التي اكتوى بنارها الوطن والشعب، اكثر من ربع قرن وهي سنًوات حكم الطغمة الفاسدة في السودان. ويخرج علينا الآن البعض متفاصحاً، ومبرراً ومسوغاً سقوطه في مهاوي الخسة والانتهازية، بكتابة مقال فطير، شارحاً (...)
في الذكرى الحادية والثلاثين، لانتفاضة مارس/ ابريل، المجيدة، التي نستذكرها، ليس بهدف العودة للماضي، لأننا لسنا عشاق للماضي، ولن نستطيع العودة اليه، حتى وإن رغبنا.. لان عجلة الحياة لا تسير الى الوراء، او تعرف التوقف..!
إنتفاضة مارس/ ابريل المجيدة، نقف (...)
إذا شئنا أن نتحذلق قليلاً، ونستعير المثال الفلسفي القديم، الذي فحواه، أن " البعر يدل على البعير" فمنذ أن جاءت الإنقاذ كُثر الحديث، من شاكلة البعر، وهذا فيه دلالة ناصعة على كثرة البعير، الذين يتسيدون المشهد السياسي والثقافي والاعلامي. وهم كثر لا عد (...)