مجرد رأي: وأنا بالثانوي، كنا نخرج في المظاهرات ضد نميري، وضربني شرطي في رأسي بدبشق بندقية، ما زلت أعاني إلى اليوم، طنين في الأذن، وتعثر في السمع، ويمكن الجن (الفي راسي دا كله منه.)
الرجاء لا تأخذوا الأطفال إلى المظاهرات.
نعم، ممكن يتدربوا على (...)
لا اختلاف في ان الثورة السودانية العظيمة قد انتصرت تماماً، وتحققت ولا مجال للحديث عن فشل او تراجع او سرقة او حتى خيانات؛ أظن ان الامر حسم بصورة نهائية ومطلقة.(اتفق في ذلك مع الشاعر مأمون التلب) دعونا نفكر في امر مهم، وهو مستقبل السودان، وكما قال لنا (...)
جاء إلى خشم القربة، منقولاً، ذات مساء، كضابط مسئول عن الأمن فيها، رجل لم يكن أحد يعرفه من قبل، أو حتى سمع به، ولذا لم يكن أحد ينتظره.
كان وسيماً، نحيفاً، متوسط الطول، ذا بشرة قمحية، كثير التهذيب، يحترم الكبير والصغير، لا يقاطع حديث أحد، ولا يتحدث (...)
الأدب في السودان يشهد نهضة كبيرة في هذه السنوات، على الأقل على مستوى المنشور من الكتابة الإبداعية على شاكلة مجموعات قصصية وروايات ودواوين شعر وكتب في الدراسات النقدية والأدبية بصفة عامة، ففي الثلاثين عاما الأخيرة، شهدت الساحة الثقافية في السودان (...)
عندما بدأنا التفكير في مشروع ترجمة السرد الإثيوبي المكتوب باللغات المحلية إلى اللغة العربية واللغة الإنكليزية، قدم لي أبيبي زقي Abebe Zegeye قائمة طويلة بأسماء كتاب إثيوبيا المشهورين الذين كتبوا بلغاتهم المحلية، وهم يتصدرون المشهد الأدبي السردي في (...)
عندما بدأنا التفكير في مشروع ترجمة السرد الإثيوبي المكتوب باللغات المحلية إلى اللغة العربية واللغة الإنكليزية، قدم لي اأبيبي زقي Abebe Zegeye قائمة طويلة بأسماء كتاب إثيوبيا المشهورين الذين كتبوا بلغاتهم المحلية، وهم يتصدرون المشهد الأدبي السردي في (...)
النظام الديكتاتوري هو نظام أبوي صارم شمولي منغلق على ذاته، يعتمد في استمرارية وجوده على القوة المفرطة التي تتمثل في السيطرة على جسد الإنسان، ثم السيطرة على المجتمع والأفكار. وألد أعداء الأنظمة الديكتاتورية، الجسد والثقافة والمعرفة.
فيسيطر على الجسد (...)
صباح الخير من اديس اببا
هنالك اشياء اظن من الاحسن ان نوضحها في هذا الصباح
اولا: الكاتب او المثقف الذي ينأى متعففا عن القضيات الكبرى التى تخص وطنه، هذا شخص آخر ليس انا.
ثانيا:
الذين ينتظرون مني ان اكون كاتبا للتسلية وليس حاملا لقضية او محايدا.للاسف (...)
صباح الخير من اديس اببا
هنالك اشياء اظن من الاحسن ان نوضحها في هذا الصباح
اولا: الكاتب او المثقف الذي ينأى متعففا عن القضيات الكبرى التى تخص وطنه، هذا شخص آخر ليس انا.
ثانيا:
الذين ينتظرون مني ان اكون كاتبا للتسلية وليس حاملا لقضية او محايدا.للاسف (...)
للإنسان وطن واحد، وهو المكان الذي نشأ فيه، غيره ليس سوى مَنافٍ مهما كانت جميلة وخيرة وآمنة، للإنسان لغة واحدة وهي لغته الأم غيرها ليس سوى غربة، مهما أجادها وأحبها وعايشها تظل هشة ومنغلقة ومربكة ولا تعطي نفسها. وهذا لا ينفي أن يكتسب الإنسان هُويّات (...)
قدم مهرجان بريلن الدولي الدعوة للأديب السوداني بركة ساكن ..الأديب السوداني المقيم بالنمسا سيكون واحداً من خمسين شخصية عالمية تقدم قراءات أمام المحفل الأدبي المهم الذي سيعقد في سبتمبر القادم..وكان بركة قد نشر عدداً من الروايات المثيرة للجدل من بينها (...)
عداء السلطة السودانية لحرية الرأي والثقافة بشتى أنواعها بدأ منذ اللحظة الأولي من سرقة الإخوان المسلمين السودانيين السلطة، عبر انقلابهم العسكري المشؤوم في 1989 بقيادة عمر البشير، وأفكار الدكتور حسن الترابي. وكان من أكبر همومهم السيطرة علي الموارد (...)
تأليف: عبد العزيز بركه ساكن
رواية من الشارع وللشارع
لا أدباً كبيراً يخلد من دون أن يفك تابوهات الدين والسياسة والجنس. الأقتراب الجرئ من هذه الثلاثية هو ما يميز رواية الجنقو مسامير الأرض. إختار بركة ساكن هذه الفاكهة المحرمة " ثيمة الجنس" كفاعل أدبي (...)
بعدما خرجنا، الأستاذ عركي البخيت وأنا. من مستشفي الذرة سويا، حيث كان ابو عركي في زيارة لام ابنيّ، أم المستنير عليها الرحمة، التي انتقلت الي رحمة ربها في 6 ابريل من 2010. قال لي الأستاذ عركي: دعنا نذهب لمحجوب شريف،
لقد جاء من سفر كان فيه للعلاج، (...)
ينشط في أسواق الكتاب بالخرطوم ما أسميه بالناشر الشبح. وهو ناشر ليس له عنوان وليس له اسم إنما هو مجهول يغير موقعه باستمرار أو يقيم مؤقتا في حاوية بضاعة تجرها عربات في رفقته عدد من الفنيين المهرة الذين باستطاعتهم إعداد ما لا يقل عن عشرين كتابا في (...)
عندما كان هذا الرجل الهادئ، شديد الهدوء الضاج كما العاصفة، يقيم بمدينة كسلا، كانت المدينة في قمة نضجها الثقافي، فهنالك جماعة اولوس الأدبية برئاسة الشاعر الكبير كجراي، واتحاد أدباء كسلا وعلى رأسه الشاعر حسان أبو عاقلة أبو سن، وكان هنالك القاص الماهر (...)
الجدل الدائر في الأوساط الأدبية في السودان هذه الأيام نتيجة لرفض لجنة النصوص إجازة أعمال لشعراء سودانيين كبار لهم تجارب طويلة في الكتابة أثار شجون قضايا الحريات من جديد، وبيّن أن المثقفين لم يستفيدوا من إشكالات سابقة بشأن هذا الموضوع، وأنهم يلدَغون (...)
فصل من رواية "مسيح دارفور"
طِرْ
القوة العسكرية المنوط بها حسم الأمر لا تتجاوز ال66 جندياً، وفريقا كبيراً من النجارين المهرة وشبه المهرة تم جلبهم بالقوة من نيالا وكاس وزالنجي. في الحقيقة كان هذا العدد كاف جدا للقضاء على ثورة نبي كاذب كما تم وصفه من (...)
يجد الروائيون والقصاصون السودانيون أنفسهم في مفترق الطرق عندما يأتون إلى سؤال العامية والفصحى في الحوارات التي تجري بألسنة أبطال رواياتهم وقصصهم القصيرة، فإما أن تتحدث الشخصية بالعامية، وبذلك يفقد النص صلته بالقارئ العربي أو على الأقل يصعب عملية (...)
يجد الروائيون والقصاصون السودانيون أنفسهم في مفترق الطرق عندما يأتون إلى سؤال العامية والفصحى في الحوارات التي تجري بألسنة أبطال رواياتهم وقصصهم القصيرة، فإما أن تتحدث الشخصية بالعامية، وبذلك يفقد النص صلته بالقارئ العربي أو على الأقل يصعب عملية (...)
تحزم إستيلا قايتانو الأديبة السودانية سابقا الجنوب سودانية حاليا، حقائبها وتحمل أطفالها، الذين هم من أب شمالي، لتولي وجهها شطر الجنوب المستقل حديثا، تاركة زوجها وتاريخها وجزءا من ذاكرتها وأحلامها ومحرضاتها الإبداعية في الخرطوم لأجل غير مسمى.
تمثل (...)
عمري الآن خمسون عاما، وهو نفس عمر أمي حينما توفاها الله منذ ثلاثين سنة بالكمال والتمام.. وأحكي الآن عنها ليس من أجل تخليد ذكراها الثلاثين، كما يفعل الناس ان يحتفوا بذكرى وفاة أمهاتهم اللائي يحبون، ولو أنني أحبها أيضاً، إلا أنني أحكي الآن عنها تحت (...)
ستطل علينا الذكرى الثالثة لرحيل الروائي الطيب صالح المدوي المفجع بعد أيام، وما زال العالم ينقب في حياته وآثاره، فلقد عاش هادئا وطيبا وصالحا ومبدعا فذا وإنسانا كريما زاهدا بسيطا، كقريته كرمكول الراقدة على ضفة النيل بين النخلات الباسقات ووسائد رمل (...)
"طارق الطيب ليس كاتباً مجهولاً" هكذا قال عنه أستاذنا الطيب صالح، طيب الله ثراه. وهذه الصرخة من عبقري الرواية العربية تعني الكثير، ولو أنها مرت على ذاكرة الثقافة السودانية كما- يقولون- مرور الكرام. قد لا يعرف كثير من السودانيين أن طارق الطيب من أبرز (...)
(1)
مهما قرأت عن عمَّان, فإنك لا تعرف عنها شيئا. ولو وصفها لك هدهد سليمان, وغنّاها لك فكتور هارا, ورقصتها شاكيرا, ودندنها الشيخ إمام, فإنك ستظل جاهلا بها جهلك بجدّي برمبجيل. لذا سوف لا أصفها لك, ولن أحدّثك عن بيوتها المشيدة على قمم الجبال كأعشاش (...)