كمثل طيف حلم جميل على صفحة غفوة وادعة فى نهارات السودان الأليفة تغادر فاطمة جسدها المنهك النحيل، لتحل روحها الملهمة حلولا سرمديا فى أفئدة النساء مودعة فيها بذرة جيناتها الطافرة عن بؤس هذا الحاضر، علها تتناسل فى أجيال السودان الذى فى الحلم.
ففى زمن (...)
فى أى رب جديد
تنهض أجسادنا،
ضقنا بالحديد
و ضقنا بجلادنا،
بإسم خراب سعيد
ييأس ميلادنا.
هكذا نناجى أنفسنا و نحن نستظل هذه القتامة الإنسانية منقطعة النظير بعد أن تفسخت كل مشروعاتها و إستبانت تشوهاتها و التى ما إنفكت تعلق بها منذ بدء مسيرتها الملتبسة و (...)