– نصر كبير تحقق خلال الأيام الماضية – بحمد الله – وهو خلو منطقة بحرى من مليشيا الدعم السريع ، حيث خسرت عصابة آل دقلو الارهابية كثيراً بفقدانها المنطقة ، وكانت بحرى اكثر مناطق تمركزاتها قوة وتحصيناً ، فقد اختارها نخبة من ابناء الماهرية منذ بداية الحرب فى 15 ابريل 2023م ، وهم القوة الثانية من حيث التأهيل والتمكين بعد معسكر سركاب بكررى ، وكانت مقر اقامة قادتها وتمركز سكنهم فى منطقة كافوري ، وتم تخزين كميات كبيرة من العتاد والاسلحة لتوفر مخازن ومواقع حصينة ومباني مهيأة ، وتتوفر فى بحرى مصفاة الجيلى للنفط ، وهى مصدر مهم للوقود والذي يمثل العنصر الحاسم فى دورة المتحركات ، كما انها منشأة حساسة ويصعب التعامل معها عسكرياً.. – وحظيت منطقة بحري بتغطية تقنية متقدمة ، ولم يكن سراً أن المليشيا امتلكت شبكة استطلاع من اقمار صناعية وطيران مسير بما يغطى كامل المنطقة ويستكشف أى تحركات من نهر النيل.. – ويضاف إلى ذلك ، نوع خاص من التسليح المتقدم ومن بينها صواريخ ومدافع بريطانية الصنع ، وخفيفة الحمولة.. – وأدى وجود المليشيا فى منطقة بحرى إلى تقييد فاعلية قوات الفرقة الثالثة فى شندى ، وقوات معسكر حطاب وقوات الكدرو ، ووصولاً إلى سلاح الإشارة وكتيبة الموت فى موقف شندى ، وارتباط كل ذلك بالقيادة العامة.. – ابعاد أخرى لمدينة بحري ، فهى رابط من مشارف النيل الأزرق والاطلالة على الخرطوم ومقابل القصر الجمهوري و الوزارات الاتحادية ومواجهة منطقة وادى سيدنا العسكرية حيث تتوفر المزارع من الحلفايا وحتى حجر العسل ، وترتبط حدود منطقة بحرى بولاية نهر النيل شمالاً ، وكانت مصدر تهديد لأمن وإستقرار الولاية ، وتنفتح المحلية شرقاً إلى سهل البطانة ، وصولاً إلى ام شديدة أو عبوراً إلى ود أب صالح وولاية الجزيرة.. – وتعتبر معاركها الأكثر ضراوة مع أن مليشيا الدعم السريع لم تعد ذات قدرة على القتال والمناورة، واستغرقت زمناً طويلاً فى الاستنزاف وكمائن الموت على شارع الكدرو ، وشهد تقاطع الكدرو واحدة من أكبر خسائر المليشيا من القوات فى يوم واحد ، كانت ضربة قاصمة واحدثت صدمة فى تماسك القوات.. – أمس ، وبعد وصول طلائع القوات إلى مقر المليشيا فى كافورى (مقر هيئة العمليات سابقاً) ، فقد أصبحت تلك المنطقة خالية كلياً من المليشيا ، وهذا نصر كبير بحمد الله.. – وتتواصل المعارك فى عدة جبهات اخرى ، وسط الخرطوم ، معارك فى شرق النيل وقد بسطت القوات المسلحة سيطرتها على مناطق واسعة من المحلية ، ومعارك الفرقة 18 كوستي فى إتجاه القطينة ، وتم أمس طرد المليشيا من عدة مناطق فى ذلك المحور حتى نعيمة ومنها إلى (لفة الشيطان) فى إتجاه القطينة .. – وتعامل الطيران مع قوة من 15 مركبة قتالية متحركة من جنوب دارفور إلى تخوم الفاشر ، ونفذ نحو 12 طلعة جوية وضربات مؤثرة أدت إلى تراجع زخم المليشيا حول الفاشر.. – فقدت مليشيا آل دقلو الارهابية أمس عدد من قادتها ، 7 منهم شرق مدينة السميح ابرزهم الحازمي وقرنق ، كما فقدت محمد عبدالله جبلين بالخرطوم ولم يتبق من القادة فى منطقة الخرطوم سوى قجة