أجرت حكومة ولاية القضارف شرقي السودان، أول اختبار عملي لسريان المياه في انابيب الشبكة الجديدة، كآخر حلقة لتنفيذ مشروع الحل الجذري لمياه القضارف. وتعاني القضارف من شح مياه الشرب بصورة مزمنة لوقوعها في منطقة بعيدة من مصادر المياه العذبة. وقال والي ولاية الفضارف المهندس ميرغني صالح سيد أحمد عقب جولة للخطوط الناقلة للمياه رافقه فيها محرر "باج نيوز" اليوم الخميس، إن مرحلة الاختبارات وهي تتعلق بضخ المياه في الشبكة الداخلية الجديدة تعتبر المرحلة قبل الأخيرة وإعلان مبكر لإنتهاء المشروع. وتنفذ القضارف مشروع الشبكة الداخلية بحوالي ترليون جنيه في مسافة وصلت حتي الآن لألف وثمانمائة كيلو متر في مائة ضاحية بالمدينة وتستقبل الإمداد من مأخذ المياه الرئيسي بسدي أعالي نهر عطبرة وسيتيت. وقال صالح، إن الاختبار يستهدف تسليك ونظافة الخطوط الجديدة توطئة لتوصيل المياه بصورة كاملة من سد سيتيت، فضلاً عن كشف العيوب المتعلقة بتسريب المياه، مؤكداً أن الاختبارات أكدت حتى الآن سلامة الأنابيب الناقلة. وبجانب الشبكة الداخلية فإن مشروع الحل الجذري لمياه الشرب لمدينة القضارف يتكون من خط ناقل للمياه ومحطة رئيسية في بحيرة سد عطبرة وتبلغ كلفته حوالي 80 مليون دولار ممول من بنك التنمية الإسلامي بجدة وقال الوالى صالح إن المشروع سيكتمل بنهاية العام وسيتم افتتاحه مطلع العام المقبل، منوهاً إلى أن المشروع لا يواجه أي صعوبات مالية بعد استلام حكومته لمبلغ مائتين وخمسون مليون جنيه من الحكومة الاتحادية الاسبوع الماضي، ونوه الى أن ملف المياه مزعج لمواطني القضارف من واقع شحها وانعدامها، بيد أنه أكد طيه تماما بنهاية العام.
