* نحمد الله لم يتعرض المريخ لخسارة كبيرة أمام النجم الساحلي فريق البطولات والانجازات.. فقد كان يمكن أن يخسر المريخ بنتيجة عريضة وربنا ستر. * ولكن النتيجة التي انتهت عليها المباراة ليست جيدة ولنقل (كعبة) لأنها تمنح النجم فرص كثيرة لخطف بطاقة التأهل للنهائي من أمدرمان. * فرص النجم ستمتد من الفوز إلى التعادل بأي نتيجة وحتى الخسارة بفارق هدف شريطة أن يصل لشباك المريخ في أمدرمان أي ستكون الخسارة 1/2 و 2/3 في صالح الليتوال وكذلك الخسارة صفر/1 وفرصة التأهل بالترجيحية.. * أما المريخ فمهمته ستكون صعبة للغاية لأن فرصته تقتصر على الفوز بفارق هدفين على الأقل.. * والنجم فريق متمرس وليس من السهولة أن يخسر بفارق هدفين سواء على أرضه أو خارج أرضه.. بل يمكن أن يفاجئ خصومه في أرضهم مثلما فعل في المرحلة السابقة عندما هزم الرجاء المغربي في عقر داره بالدار البيضاء 2/صفر.. ومن قبله هزم الوداد في المغرب!! * فرق تونس عموماً متمرسة في تحقيق النتائج الإيجابية خارج أرضها.. ونذكر فقط مباراة المريخ والصفاقسي في ذهاب نهائي الكونفدرالية الأفريقية 2007م فرغم امتلاء استاد المريخ على سعته وأكثر بالجماهير الهادرة، مع ذلك خسر المريخ بالأربعة وسط ذهول الجميع.. * ومن يقولون إن المريخ سيستعيد أمير كمال والعقرب والمصابين الجدد حمو وضياء في أمدرمان عليهم أن يضعوا في البال إن النجم سيستعيد خدمات ثلاثة من أفضل نجومه على الإطلاق.. * ليس أمام المريخ سوي أداء مباراة انتحارية أو مباراة العمر في أمدرمان.. بل ستكون المباراة مثل مباريات (الرومنتادا) الشهيرة التي خاضها المريخ على أرضه مع الوقفة الجماهيرية الخرافية.. وحالفه فيها الحظ لتعويض خسائره خارج الأرض.. ونسأل الله أن يوفق المريخ في مباراة الإياب التي ستقام بعد شهر من الآن.. * المريخ لم يظهر أمس بمستوياته الجيدة خارج الأرض بل ظهر متواضعاً للغاية ويكفي إن نسبة امتلاك الكرة كانت لصالح النجم 77% مقابل 23% فقط للمريخ.. والتصويبات تجاه المرمى كانت 20 تصويبة للنجم مقابل 2 فقط للمريخ. وهذا لا يليق بفريق كبير يلعب في المراحل المتقدمة والتي يفترض أن تظهر فيها الفرق بمستويات متكافئة.. * شكل المريخ في الشوط الأول كان مخجلاً ومخيفاً حيث ظهر من بداية المباراة الارتباك والخوف واضحاً وسط اللاعبين وكذلك الحارس أبوعشرين بإفلات الكرة من يديه عدة مرات.. * لم يهدد المريخ مرمى النجم بأي كرة طوال زمن الشوط الأول.. وهو أمر أخجلنا كثيراً أمام العرب.. * أحمد آدم والتاج كانا معبراً سهلاً.. واضطر حمزة للخروج للطرفين لإبعاد الكرات حتى نال بطاقة صفراء. * إصابة حمو وضياء زادت الطين بلة وجعلت وسط المريخ هشاً ضعيفاً ونقطة انطلاق لهجمات النجم.. * ظهر المريخ متواضعاً في قيادة الهجمات المرتدة.. فعندما تصل الكرة للغربال أو تيري في الوسط يجري بها اللاعب للأمام ولا يجد أي زميل متابع من الأطراف فيستمر اللاعب في الجري حتى تقطع منه الكرة بسهولة أو يسلمها سهلة للاعبي الخصم وهو يلهث!! * هذه النقطة أكدت لي إن الزلفاني مدرب عديم الخبرة ولا يعرف كيفية رسم الهجمات المرتدة في مثل هذه المباريات.. التي تتطلب الاستفادة من الهجمات المرتدة.. * الهجمة المرتدة تبدأ عند الاستحواذ على الكرة في الوسط بواسطة مهاجم.. فينطلق زميلان له (لاعبا الوسط المتقدم) أو المهاجم الثاني بسرعة فائقة من جهة الجناحين لتمرر إلى أحدهما الكرة ليواصل الانطلاق ثم لعبها عرضية لأي زميل خال من الرقابة.. * مثال لذلك هدف الهلال في مرمى زيسكو الذي أحرزه الشغيل (فيرست تايم) من عرضية سموأل.. إثر تنفيذ ممتاز للهجمة المرتدة.. * للأسف الزلفاني لم يعمل حساب الاستفادة من المرتدات ولم يدرب اللاعبين عليها فهو لسه بيتعلم.. ومع هذا يجعل منه البعض بطلاً. * وأنصحه بأن يعمل ألف حساب في مباراة الإياب من استغلال النجم للمرتدات.. كما أنصحه بتكثيف التدريب للاعبين ليتقنوا تنفيذ ركلات الترجيح مع ترتيب اللاعبين حسب الأفضلية.. وهذا تحوطاً لاحتمال فوز المريخ في أمدرمان بهدف وحيد. * وفي إطار التجهيز لمباراة الإياب لابد أن يخوض المريخ التسجيلات وينتقي أفضل اللاعبين لسد الثغرات خاصة الطرفين الأيمن والأيسر الضعيفان في الجانب الدفاعي.. * ولابد من إعادة سومانا بأي ثمن.. وضم لاعب محور دفاعي آخر.. ونرجو ألا تعطل الإصابة حمو وضياء.. * الهجوم يحتاج لدعم بعد إعارة النعسان وداود.. وبالمناسبة ظهر المريخ أمس وكأنه يلعب ناقصاً بعد دخول النعسان الذي لم يقم بأي دور ايجابي وكثيراً ما كان يفشل في التخلص من الخصم عندما تكون الكرة تحت قدميه.. كما يفشل في الاستحواذ على الكرة المشتركة لضعف بنيته وضعف لياقته.. * هذ مع إعادة ضفر والسماني الصاوي وتجديد عقد الغربال حتى لا يفلت في تسجيلات يوليو رغم أن عقده ينتهي في ديسمبر.. * تكاتفوا يا أهل المريخ وخوضوا التسجيلات بقوة مالية وحنكة فنية.. فشكل المريخ أمس كان مخجلاً ولا يليق بفريق يلعب في نصف نهائي البطولة العربية الكبرى.. * للعلم التسجيلات ستنطلق الخميس القادم..
