إن الانجاز الطيب الذي حققه منتخبنا الوطني للناشئين في البطولة العربية بالسعودية وتحقيقه للمركز الثالث في البطولة يعتبر انجاز طيب للكرة السودانية فقد تمكن هذا المنتخب من اسعادنا واسعاد الجالية السودانية بأسرها في السعودية التي تقاطرت لمؤازرة المنتخب الناشئ لقد حقق هذا المنتخب الانجاز رغم فترة الإعداد القصيرة ورغم عدم وجود الإمكانيات الضخمة مقارنة بالمنتخبات العربية لابد أن نزجي التهنئة والتحية للمدرب الكبير شرف الدين أحمد موسى، المدير الفني للمنتخب والمدرب خالد أحمد المصطفى، المدرب العام وبقية أعضاء الجهاز الفني لقد قام الجهاز الفني للمنتخب بعمل كبير وهو كيفية اختيار هذه التوليفة أولاً ثم التدريب على الخطط والتكتيكات ثانياً ثم انصهار هذه المجموعة رغم أنها من فرق مختلفة.. نعم إن الجهاز الفني الذكي هو الذي يعرف كيفية اختيار نجوم المنتخب ويعرف كيفية التعامل معهم ويعرف كيفية الدفع بهم في مباريات دولية لأول مرة وهذه النقلة الهائلة لنجوم المنتخب الناشئ تعتبر نقلة كبيرة فلاعب الناشئين لاعب مغمور لاتعرفه الأجهزة الإعلامية ولكن الدفع به في مباريات دولية يحتاج لمدربين أصحاب خبرة وتجارب كشرف الدين أحمد موسى وخالد أحمد المصطفى فسيرتهما الذاتية تؤكد أنهما دخلا لمهنة التدريب من لعبة كرة القدم فكلاهما شارك مع نادي. فشرف كان في النيل وخالد في صفوف المريخ ولعب الاثنين دولياً وبالتأكيد فإن تجاربهما في ميدان كرة القدم وخبراتهما الدولية ساعدتهما كثيرًا في إعداد هذا المنتخب الذي أفرح الجميع ولابد أن نزجي الشكر لقادة الاتحاد العام للكرة بإعادة المدرب الكبير شرف الدين أحمد موسى لتولي مقاليد تدريب المنتخب الوطني للناشئين وكذلك زميله المدرب خالد أحمد المصطفى فبالإضافة لتجاربهما العملية في مجال كرة القدم فشرف وخالد يمتازان بالخلق الرفيع والأدب الجم مما ساعد كثيرًا في كيفية التعامل والتفاهم مع أبنائهم الناشئين اذن المطلوب هو استمرارية هذا المنتخب وتزويده بعناصر جديدة وضرورة استمرارية تمارين ومتابعة لاعبيه لأن هذا المنتخب إذا تمت رعايته الرعاية الكاملة فإنه سيكون نواة بإذن الله للمنتخب الوطني أولاً والشئ المفرح في تكوين هذا المنتخب أنه أصبح بعيدًا عن زخم هلال مريخ وهذه محمدة للمنتخب فعلى الاتحاد العام رعاية هذا المنتخب رعاية فعلية واستقطاب الشركات لتبني هذا المنتخب وعمل مباريات دولية للاحتكاك وبعد عامين بإذن الله سوف ترون ثمار هذا المنتخب..إن الاعتماد على الناشئين والمراحل السنية هو الطريق الأوحد لنيل البطولات والوصول لمنصات التتويج وكل الدول لها منتخبات للبراعم والناشئين والشباب والمنتخب الأول، فهذه المنتخبات الصغيرة هي التي تغذي المنتخب الأول. لقد سافر منتخبنا للناشئين بلا ضجة وبلا إعلام فلم نشاهد كاميرات الصحف تذهب لمطار الخرطوم لوداع البعثة أو استقبالها ولكن الإعلام يتابع الهلال والمريخ حتى في رحلاتهما داخل السودان ولكن الانجاز الذي حققه المنتخب سيدفع بالتأكيد أجهزة الإعلام للاهتمام به ونقول مرة أخرى برافو شرف وخالد وبرافو أبنائنا الناشئين الذين تفوقوا على الإمكانيات المادية والاهتمام الزائد بالناشئين في البلاد العربية والمركز الثالث الذي أحرزه المنتخب يعتبر انجاز لا يضاهي ويؤكد أن الكرة السودانية تسير في الطريق الصحيح وكذلك المنتخب الوطني الأول الذي يسير بخطى حثيثة نحو تمثيل السودان في بطولة الأمم الأفريقية القادمة واختفت من الذاكرة السودانية الهزائم الخارجية بالخمسات والأربعات التي كانت سائدة في الماضي وبالمزيد من التخطيط العلمي السليم والانفتاح على الناشئين سيكون لنا مستقبل زاهر بإذن الله فقط التخطيط العلمي السليم والاعتماد على الناشئين والشباب فهذا هو الطريق الوحيد للتطور. ٭ اخر الأشتات
تعجبني رائعة العندليب الأسمر زيدان إبراهيم التي يقول مطلعها:-