{ اخيرا وليس اخراً وبعد اسبوع بالتمام والكمال من الموعد المضروب اعلنت الفرقة الحمراء عن ضربة البداية عشية امس الاول بالقلعة الحمراء وسط ترقب واهتمام كبير من القاعدة المريخية التي تمني نفسها بامال عراض وتطلعات وسقف كبير من الطموحات بانطلاقة قوية لفريق الكرة في عهد مجلس السادة اللوردات رغم ان مشوارهم تبقى له شهرين فقط ورغم ان بعض الاقلام نصبت نفسها اوصياء عليهم واكدت انهم «ضد النقد» وبعد ان حسم الفريق صدارة المرحلة والنصف الاول من الممتاز بشق الانفس وكما اشرنا «بيد غيرهم» وليس باقدامهم وبنيران صديقة ورغم ان البدايات لم تاتي بمستوي التطلعات ولن نتحدث بكل تاكيد عن حقبة سوداء وعن وداع الفريق الافريقي لسباق الابطال من اول الامتار.. { عموما بعد مسلسل مكسيكي مطول بين انطلاقة الاعداد في كنانة ومروي وكسراني والمحروسة والدوحة والامارات اخيرا جاءت الانطلاقة من القلعة الحمراء وسط كم كبير من الغيابات على مستوي السادة المحترفين وعلى مستوى الوطنيين وكان حجم الحضور خجول جدا في اول مران بلغ 14 لاعبا فقط من اصل 25 لاعبا اذا استثنينا الثلاثي الدولي المتواجد مع بعثة صقور الجديان بعاصمة البحر والنهر طرابلس احمد عبدالله ضفر وامير كمال والطاهر الحاج والوافد الجديد علي جعفر.
{لم يكن غريبا او مستغربا ان تاتي البداية ناقصة ولكن كانت مكمن الغرابة في تاخير بعض اللاعبين والمحترفين عن انطلاقة المران في فترات تراوحت مابين ربع ونصف ساعة وعلي راسهم الخط السريع بله جابر الذي اكدت الانباء بانه حضر بعد ربع ساعة من انطلاقة المران رغم الاجتماعات التي تمت باللاعب في فترة الانتدابات والتسجيلات ورغم ذلك تاخر اللاعب عن انطلاقة المران وهو لاعب محترف بجانب الثنائي الجديد حسن كمال والحارس محمد ابراهيم كاميني وكانت الطامة الكبرى ايضا في تاخر ثنائي الشباب الحارس عبدالرحمن واحمد ميسي في الوقت الذي كان يتوجب بان يكون ثنائي الشباب اول اللاعبين حضورا للمران ولكن في عهد الرئيس الاكثر شعبية كل شئ جائز..
{ عموما يبقي مربط الفرس في ان البدايات جاءت علي غير التطلعات وان غياب الانضباط اكرر غياب الانضباط قد افقد الفريق كثيرا في كل المحطات ومالم يلتزم اللاعبين بالضوابط واللوائح التي اجازها مجل السادة اللوردات في اخر اجتماع وقبل ان يجف مداد الحبر الذي اجيزت به لوائح القطاع الرياضي خرق (سي السادة اللاعبين) هذه الضوابط بحضور خجول في اول تمرين وحضر بعض السادة (الكباتن) متاخرين.
{ من جديد نؤكد بانه مالم تكن هناك حقوق وواجبات «وعين حمراء» لن يتذوق الاحمر العافية وكم كان خجولا ايضا وصول وانضمام البرنس هيثم مصطفى كاول لاعب للتدريبات في غياب السادة (الكباتن).
{ نؤكد من جديد بان ازمة ومشكلة المريخ الحقيقية في الانضباط ثم الانضباط ولا ادري لماذا تذكرت مقولة الراحل عبدالرحمن بن سعود رئيس نادي النصرالسعودي (العالمي) بعد ان مر ناديه بسلسلة من الاخفاقات فما كان من الرئيس القوي والصارم والمنضبط بان نزل سموه من المقصورة وجلس علي مقاعد البدلاء في كل التدريبات وكل المباريات ومن اجل ان يحقق الانضباط كان لايتواني في جلد لاعبيه «بالعقال».
{ نؤكد باننا لانطمع في نقل التجربة وقيام الرئيس الاكثر شعبية للنزول لدكة البدلاء وجلد لاعبيه بالعقال من اجل الانضباط ولكننا نطمع ونحلم بتحقيق الانضباط لعودة الانتصارات والبطولات التي لن تتحقق بالشعارات واللوائح واجازتها فقط.
{ في النهاية تبقى كلمة بان الانضباط وحده وسياسة الحقوق والواجبات هي المخرج الوحيد من اجل ان يقود هذا الجيل في الطريق الصحيح.
٭ اشعة متفرقة
{ اتصال هاتفي كريم جمعنا بحارس الفريق عصام الحضري بمقر اقامته بالمحروسة بصوت اجهش وهو يعاني من الانفلونزا وبعد ان نصحه الاطباء باخذ قسط من الراحة مع العلاجات ولكن السد العالي اكثر تصميم للحضور والوصول للخرطوم والانضمام للتحضيرات فهذا هو الاحتراف وهذا هو الانضباط.
{ عبست ركلات الحظ والترجيح امس لابناء السلاطين في نصف نهائي بطولة سيكافا حيث فشل ابناء محسن سيد في الحفاظ على تقدمهم علي الجيش الرواندي ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح ويسير السلاطين على طريقة الطليان في كاس القارات ويودعوا البطولة مع الاسف والاحترام وتنطفئ اخر شمعة واخر امل في تتويج فريق سوداني بلقب البطولة بعد ان ودع هلال الجبال وسبقه الارسنال اهلي شندي ولحق بهما امس مريخ السلاطين.
{ في صمت كامل وبعيد عن الاضواء يواصل الجيل الجديد لصقور الجديان مناوراته التحضيرية بعاصمة البحر والنهر طرابلس لمواجهة منتخب ثوار ليبيا وسط اهتمام كبير من السفير الرياضي حاج ماجد سوار واسرة الجالية السودانية بقيادة الاخ العزيز حسن الصافي ومعتز ميرغني منسق المعسكر وقريبا باذن الله سنلحق ببعثة الصقور بعاصمة الثوار.
٭ شعاع اخير
ياربي بالمصطفي بلغ مقاصدنا واغفر لنا في مامضي ياواسع الكرم.. اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عن من سواك. اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان اللهم امين.