تم إكتشاف مصطلح الديمقراطية باليونان في منطقة (بينيكا) بالقرب من أكروبولس خلال فترة الألعاب الاولمبية القديمة وكان متزامناً مع مبدأ (إسونوميا) ويعني أن الجميع سواسية أمام القانون وقد ساد هذا المبدأ خلال فترة الألعاب الأولمبية القديمة وكان الناس سواسية أمام القانون رفيعهم ووضيعهم لذلك شهدت فترة الألعاب الاولمبية القديمة تعايشاً سلمياً وإزدهاراً كبيراً في المجتمعات . ومصطلح الديمقراطية في الأصل رياضي وقد تلقفه الساسة ليعود مرةً أخرى لعالم الرياضة وفي بلادنا ظللنا نسمع بديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية وهي كلمة حق أريد بها باطل ففي واقع الأمر ومن التجارب المعيشة والماثلة أمامنا وفي واقعنا الرياضي لم تعد هناك ديمقراطية بالمعنى المفهوم للكلمة حيث صار شراء أصوات الناخبين وفي جميع العمليات الإنتخابية التي تتزامن مع الجمعيات العمومية لمؤسساتنا الرياضية عبارة عن سوق للنخاسة ولم يعد الناخب يلقي بالاً لخطط المرشحين وبرامجهم الإنتخابية لتتمخض صناديق الإقتراع وتلد مجالساً مشوهة جينياً تحمل بذرة فنائها منذ صرخة ميلادها الأولى لذلك ظللنا على مستوى أنديتنا وإتحاداتنا ندور في حلقة مفرغة ولذلك لم ولن يحدث التطور في مجال الرياضة.
نحن في العالم الإسلامي كان لنا قصب السبق في إستقلالية القضاء وتساوي الناس أمام القانون فمنذ ظهور الإسلام قبل أربعة عشر قرناً نادى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأن يكون الناس سواسية أمام القانون وقال صلى الله عليه وسلم لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها ولكن في زماننا الحالي وفي العديد من الدول الإسلامية تركت الشريعة الإسلامية جانباً لتحل محلها العنصرية البغيضة التي وصفها أفضل الخلق بأنها منتنة.
وفي الأخبار أن البروفيسور العالم العلامه كمال حامد شداد بصدد العودة مجدداً ليخوض الإنتخابات المزمع قيامها أواخر الشهر الحالي لإختيار مجلس إدارة جديد لقيادة الإتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم والبروف كمال شداد رجل معروف على الصعيدين الإقليمي والدولي ويجد الإحترام والتقدير على مستوى العالم وعلينا أن نستفيد من خبراته التراكمية التي إكتسبها عبر تاريخه الطويل في دهاليز العمل الرياضي والكره الأن في ملعب أعضاء الجمعية العمومية الوحيدين المخول لهم حق الإنتخاب وعليهم تحكيم ضمائرهم ونحن في هذا الشهر الكريم والتاريخ لا يرحم وهو فاتح لدفتي سفره الأبدي ليسجل عليها للأجيال القادمة ما غرسته أيديهم ألا هل بلغت اللهم فاشهد.