كان ضمن الدفعة الاولى التي تخرجت من الكلية الحربية في الاول من يناير 1950م 16 عاماً رئيساً لنادي المريخ 1960-1976 وفي عهده شهد المريخ تطورًا مذهلاً في المنشآت والانجازات الرياضية
في عهده تم تشييد وافتتاح الاستاد 1964 وفاز المريخ على الهلال 8 مرات متتالية 62-1963م
في عهده حقق المريخ اعجازه المحلي بالفوز ببطولة اندية الدرجة الأولى دون هزيمة أو تعادل
كان فلتة من فلتات الزمن الصعب وبذرة للخير والمحبة بين الناس
تمر بنا اليوم الجمعة الموافق 26/7/2013م الذكرى السادسة لرحيل رئيس نادي المريخ اللواء (م) بشير حسن بشير والذي رحل عن دنيانا الفانية مساء الخميس 26/7/2007م بعد (11) يوماً فقط من رحيل رئيس رؤساء المريخ الراحل مهدي الفكي الشيخ والذي انتقل إلى رحاب الله يوم الاحد 15/7/2007م فكان قدر المريخ أن يفقد اثنين من أروع ابناءه وأعظم رؤسائه خلال (11) يوماً فقط من شهر يوليو 2007م.
والراحل ترأس نادي المريخ عام 1960م حتى عام 1976م وفي عهده شهد المريخ تطوراً مذهلاً في منشآته حيث تم تشييد الاستاد وافتتح يوم 30/11/1964 وفي عهده حقق المريخ انجازات وانتصارات عديدة ضد الفرق الاجنبية الزائرة وفي الدوري المحلي بجانب انجاز المتواليات الثمانية على الهلال 62-1963م والفوز ببطولة الدوري دون هزيمة أو تعادل ثم بتعادل واحد .. والعديد من الانجازات التي لا تخطئها عين ولا ينكرها مبصر.
ويوم تأبين الراحل في 10 نوفمبر 2007 تحدث السيد مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان اسماعيل مؤبناً الراحل بكلمة رصينة جاء فيها: «في رحاب الاشهر الحرم نلتقي اليوم لنؤبن رجلاً لا كعامة الرجال، بل هو قمر بين النجوم نؤبنه بالدموع، دموع المحبين الأوفياء الصادقين ودعوات الصالحين.. توهج في عطائه لكل السودان ، احب وطنه واخلص له وترك من خلفه رجالاً يسيرون على دربه .. نحن يا بشير نستعذب ذكراك اجترارًا .. صوتك في اذننا يستحث الجهد يميناً ويساراً.
وتحدث رئيس نادي المريخ جمال الوالي ذاكراً فضل الفقيد وجهده وصدقه واخلاصه في بناد نادي المريخ والسير به قدماً على درب البطولات والانجازات كما تحدث نيابة عن اسرة الراحل السيد محمد حسن التوم وعن اهل الحلفايا السيد حسن عوض احمد معددين مآثر الفقيد الراحل.
الكلية الحربية الدفعة الاولى 1948 وكان من ابناء دفعته اللواء محمد الباقر احمد ، اللواء مزمل سليمان غندور ، اللواء عبد الرحمن كبيدة اضافة إلى اللواءات عمر بابكر الشفيع ، عبد الله الهادي ، عباس ابو نوره ، احمد البشير شداد ، صلاح الدين عبد الماجد ، الطيب المرضي ، على حامد محمد عثمان.
1960-1961 ارسل إلى جمهورية المانيا الاتحادية ضمن وفد عسكري فني لاستيراد معدات عسكرية واسلحة للقوات المسلحة.
تم اختياره من ضمن القوة السودانية التي شاركت ضمن القوات العربية المكونة من السعودية ، الاردن ، مصر ، سوريا والسودان والتي تم تكوينها بقرار من جامعة الدول العربية لحماية دولة الكويت من تهديدات العراق بغزو الكويت في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم حاكم الكويت وكان ذلك خلال 1961-1963.
عام 1963 التحق بكلية القادة والاركان بأم درمان الدفعة الاولى.
بعد تخرجه تمت ترقيته إلى رتبة عقيد ونقل قائداً للكتيبة الاولى في القيادة الوسطى بمريدي عام 1946م.
ولقد ساهم الفقيد في تحديث قطاع النقل بالقوات المسلحة بصورة فعالة ادت إلى طفرة وتقدم واضح في هذا القطاع.
مناصب تقلدها بعد تقاعده
مدير عام شركة الزراف التجارية 1971م.
مدير عام شركة الجزيرة للسيارات 1975م.
مدير عام شركة بشير حسن بشير لرش المحاصيل 1976م.
مدير عام شركة EXATA التجارية.
رئيس المجلس المحلي لمدينة الحلفايا وساهم في تطوير وتحديث وتخطيط الحلفايا كما ساهم في بناء مركز صحي ومركز الشرطة بالحلفايا.
الحالة الاجتماعية
متزوج ولديه من الابناء وحيد ، عادل ، حسن ، ابراهيم ، ياسر ، معز ، نادر ومن البنات وفاء ، سارة ، سلافة.
في المجال الرياضي
عام 1960م تم انتخابه رئيساً لمجلس ادارة نادي المريخ وكان معه اللواء شرطة مالك امين نابري سكرتيراً وصلاح ابو غالب اميناً للمال.
خلال عام 63-1964م تم افتتاح استاد المريخ في 30/11/1964م على يد السيد سر الختم الخليفة رئيس مجلس الوزراء وكان الفقيد بشير حسن بشير رئيساً لنادي المريخ.
عام 1965-1968 انتخب رئيساً لنادي المريخ وكان المقدم حسن ابو العائلة سكرتيراً.
خلال الفترة 1973 ، 1974 ، 1976 تم تعيينه رئيساً وطه صالح شريف سكرتيراً واستمر في منصبه حتى تم حل الاندية الرياضية واعلان الرياضة الجماهيرية مساء الاربعاء 28/4/1976م.
في عهده فاز المريخ على الهلال (8) مرات متتالية 1962-1963م. وفي عهده تم افتتاح استاد المريخ في 30/11/1964م على يد رئيس مجلس الوزراء السيد سر الختم الخليفة. في عهده احرز المريخ بطولة الدوري لموسم 71/1972م بدون هزيمة أو تعادل وفي موسم 1974 دون هزيمة وبتعادل واحد أمام التحرير. بعد أن طرح رئيس نادي المريخ المرحوم فهمي سليمان 1959م فكرة بناء استاد المريخ تم تكوين لجنة بناء استاد المريخ اضافة إلى ثلاثة لجان فنية «اللجنة المالية ، لجنة الدعاية ، اللجنة الفنية» وكان البكباشي المقدم بشير حسن بشير عضواً باللجنة المالية. بعد انتخابه رئيساً لمجلس ادارة نادي المريخ عام 1960م حرص الراحل على أن يشرف بنفسه على مراحل تشييد استاد المريخ وظل يواصل الليل بالنهار حتى تم انجازه وتم افتتاح الاستاد في 30/11/1964 على يد السيد سر الختم الخليفة رئيس مجلس الوزراء. الاربعاء 31/7/1963م كان لقاء العملاقين الهلال والمريخ في المباراة الختامية لدوري اندية الدرجة الاولى لموسم 62/1963م ودخل الفريقان إلى أرض الملعب الهلال بفرصة الفوز فقط للظفر بكأس الدوري وللمريخ فرصتان التعادل أو النصر وصادفت المباراة الليلة قبل الختامية للمولد النبوي الشريف وانتهت المباراة بفوز الهلال 1/صفر احرزه جكسا وفاز الهلال بكأس الدوري 62/1963 وقبل تلك المباراة راهن كيشو بألف جنيه مؤكدًا فوز الهلال والتقط القفاز قطب المريخ عبد الرحيم عثمان صالح معلناً فوز المريخ المؤكد وعندها اعلن السيد بشير حسن بشير للصحف ما يلي:
«علي كيشو أن يحفظ امواله لأننا سننتصر وسنحقق ذلك خلال نصف الساعة الاولى من عمر المباراة .. واضاف بأن كيشو يحلم بمجرد حلم ليس إلا» .. وبعد هذه المباراة هتفت جماهير الهلال وخرجت من الاستاد في موكب صاخب تهتف لجكسا والنصر الذي تحقق ورابطت باستاد المريخ تهتف «الكاس الكاس شلناهو خلاص» مما اضطر رئيس نادي المريخ الراحل بشير حسن بشير أن يقدم التهاني للهلال وجمهوره وادارته بروح رياضية طيبة وقال: إن فوز الهلال اعاد الندية بين الناديين العملاقين.
في موسم 61/1962م وجه الراحل كرئيس لنادي المريخ بضرورة تكريم قدامى لاعبي المريخ حسن ابو العائلة ، حسن العبد ، منصور رمضان ، وخوجلي ابو الجاز فالتقى المريخ بأهلي مدني باستاد الخرطوم تكريماً لرباعي المريخ المعتزل وتم تقليدهم «نجمة من الذهب الخالص» تقديراً وعرفاناً لعطائهم واخلاصهم في الذود عن شعار المريخ وانتهت المباراة بفوز المريخ على اهلي مدني 3/1.
يوم الاحد 25/4/1976 التقى الهلال بالمريخ على كأس الثورة الصحفية باستاد المريخ وفاز الهلال بهدف على قاقارين في الدقيقة 30 من الشوط الثاني وشهدت المباراة احداث عنف بين اللاعبين أدت لطرد الطيب سند حارس مرمى المريخ اثر اعتدائه على الرمح الملتهب علي قاقارين ورفض الطيب سند الخروج من الملعب وقام دقنو مدرب المريخ بسحب لاعبي المريخ إلى خارج الملعب ورفضوا اكمال المباراة فما كان من الراحل بشير حسن بشير إلا أن نزل من المقصورة واتجه إلى أرض الملعب موجهاً لاعبي المريخ بالعودة إلى ارض الملعب فوراً ومواصلة المباراة خاصة وأن الرئيس القائد جعفر محمد نميري وعدد من الضيوف كانوا حضوراً داخل الاستاد لمشاهدة اللقاء الكروي الكبير بين عملاقي القمة وبالفعل انصاع اللاعبون للتعليمات وعادوا إلى ارض الملعب واكملوا المباراة التي انتهت بانتصار الهلال بهدف قاقارين والفوز بكأس الثورة الصحية، وكانت تلك المباراة وكما يعلم الجميع هي عود الثقاب الذي اشعل فتيل الثورة الصحية، حيث اصدر الرئيس نميري قراره بحل مجالس ادارات الاتحادات الرياضية والاندية وتسريح اللاعبين واعلان الرياضة الجماهيرية مساء الاربعاء 28/4/1976م وبالتالي انتهت فترة رئاسة اللواء بشير حسن بشير لنادي المريخ بموجب ذلك القرار اعتبارًا من 28/4/1976م.
ظل الفقيد متابعاً للاحداث الرياضية بالساحة وبالنادي الذي نشأ على حبه وترعرع بين احضانه ونهل من معين حبه وقيمه النبيلة «المريخ» وظل يشكل حضوراً دائماً في كل مناسبات المريخ ناصحاً ومرشداً ولم ينس ضريبة المواطنة والانتماء فأعطى أهله في حلفاية الملوك وما بخل من جهده وفكره وماله وسخر كل علاقاته في العمل الاداري والاجتماعي والخيري فترأس المجلس المحلي للحلفايا واسهم في تخطيط مدينة الحلفايا وفي بناء المركز الصحي بالحلفايا وساهم في بناء مركز الشرطة وساهم في بناء عدد من المرافق الصحية والتعليمية وكان رئيساً لمجلس آباء مدرسة حلفاية الملوك للبنات.
يوم الخميس العاشر من رجل 1428ه الموافق 26 يوليو 2007م اسلم الراحل الروح لبارئها بعد صراع مع المرض.
رحل عن هذه الدنيا الفانية إلى دار الخلود وترك خلفه سيرته الناصعة واعماله الخالدة تتحدث عنه للأجيال في شتى المجالات الوطنية ، العسكرية ، الادارية ، الرياضية والاجتماعية وترك من خلفه اسرته الرائعة وابناءه الناجحين يحملون لواء والدهم اللواء ويسيرون على دربه من نجاح إلى نجاح.
رحل اللواء بشير حسن بشير رئيس نادي المريخ الاسبق مساء الخميس 26/7/2007م بعد (11) يوماً فقط من رحيل رئيس رؤساء المريخ مهدي الفكي الشيخ الذي سبقه مساء الاحد 15/7/2007م وكان قدر المريخ أن يفقد اثنين من أروع ابناءه واعظم رؤسائه خلال (11) يوماً فقط من شهر يوليو 2007م.
لهما الرحمة والمغفرة وجعل الله الجنة مسكناً لهما ومأوى إنه نعم المولى ونعم النصير .. «إنا لله وإنا إليه راجعون».