كل الظروف كانت مهيأه له للفوز باللقب الرابع من زايد الخير الا انه رفض لمريخ يواصل الاستهتار ويحبط الانصار مجلس اللوردات قطع مشوار الفريق في كاس السودان من اجل التتويج ببطولة خارجية فلم يحسن قراءة الواقع الكوكي دفع ثمن اصراره على مصلحة الفريق قبل الاقلاع للامارات ونحن نكشف ادق التفاصيل حول قرار الرحيل البعثة حضرت بدون طبيب وعادت للخرطوم على دفعتين.. عفوا هذا لايحدث الا في كوكب المريخ
هيثم محمد علي
نعود ونتواصل معكم قراء العزيزة قوون وكل عام وانتم بخير ونسأل الله ان يعيده علينا وعليكم والامة الاسلامية بالخير واليمن والبركات والسودان اكثر قوة ومنعة وامان.. نعود ونتواصل معكم بعد الغياب وبعد رحلة مطولة بين طرابلس الغرب عاصمة البحر والنهر وعاصمة الثوار بعد ان رافقنا بعثة صقور الجديان لاقامة معسكر تحضيري هناك وسنعود لهذا الامر بشئ من التفصيل في قادم المحطات وسنبدأ من حيث انتهي المريخ من باريس العرب ابوظبي وتحديدا من الغربية حيث مدينة الظفرة وبطولة نادي الظفرة الرمضانية الثانية والتي خسرها خسر الاحمر لقبها والذي كان اقرب اليه من حبل الوريد بعد ان تقدم الفريق ثلاث مرات علي اصحاب الارض في مباراة النهائي والتتويج وبعد الانطلاقة القوية امام الكرة الكويتية متمثلة في السالمية برباعية نظيفة الا انه وكالعادة جاءت رياح المريخاب بما لاتشهي السفن في اليوم الاخير وفي يوم التتويج وفي الساعات الاولي من فجر وقفة العيد حيث فشل نجوم الاحمر كالعادة في اسعاد قاعدتهم المليونية والتي تجرعت الهزيمة والمرارة والخسارة في وقفة العيد السعيد وفشل «متلاعبو» المريخ كالعادة في ان تكون كلمتهم العليا ففشلوا في ان يضيفوا البطولة الرابعة الي خزائن النادي بعد ان كان الاحمر قد حقق اولى بطولاته «المحمولة جوا» من الامارات وتحديدا من امارة دبي امام الزمالك المصري علي كاس الذهب في عام 87 في عهد وجيل حامد بريمة وسامي عزالدين وعوض الله حمزة الذين سطروا اسماءهم باحرف من نور بعكس هذا الجيل ليعود جيل ابراهومة وخالدونا ومحمد موسى في تحقيق لقب البطولة الخارجية الجوية الثانية من الامارات وكانت هذه المرة تحديدا من امارة الشارقة الاسلامية في كاس الشارقة ليبرتي في العام 99 امام الشارقة نفسه قبل ان يعود نفس الجيل وبعد مرور 6 اشهر فقط من تحقيق اللقب الثالث من امام الامبراطور الوصل الاماراتي في مهرجان اعتزال كابتنه فهد خميس فيما عرف بكاس الخليج .. ليفارق الاحمر البطولات في الامارات منذ قدوم هذا الجيل والذي فرط في بطولة بلدية دبي في العام 2010 في شهر رمضان بعد ان خسر امام الوصل الاماراتي بهدف العماني محمد الشيبة وتعادل امام فرسان الاهلي بهدفي هنو والنفطي ويعود ويكرر نفس الجيل السيناريو في بطولة الظفرة ولكن هذه المرة بطريقة دراماتيكية ويخسر امام اصحاب الارض ومن تحت اقدام لاعب واحد فقط هو المغربي كامل الشافني والذي استطاع ان يتوج بلقب هداف البطولة من مباراة واحدة . نكرر من مباراة واحدة وفي شباك من؟ السد العالي عصام الحضري.. والذي لولا استبساله لخرج الاحمر بهزيمة تتحدث عنها الركبان رغم تقدمه بثلاثة اهداف وهذا امر سنعود له في قادم المحطات بشئ من التفصيل..
عموما خسر الاحمر بطولة وخسر اشياء كثيرة ونسأل الله ان يلطف به وبنا فيما ستجري به المقادير في قادم المحطات.. فقط كونوا معنا لسرد هذا الواقع الاليم.
قطع مشوار الفريق بالكاس مجلس اللوردات فكر في بطولة جوية
في الوقت الذي استعاد فيه الفريق ثقته في نفسه بعد ان انهى مشوار القسم الاول بصدارة النصف الاول من الممتاز (بعد ولادة قيصرية) وبعد ان بدأ الفريق مشوار القسم الثاني بداية قوية وجادة وفي صمت تام وبعيدا عن اقامة معسكر وتربص خارجي الشئ الذي لم يسعد هواة الاسفار والترحال والذين بحثوا في كل الاتجاهات بعد فشل معسكر مصر لسوء الاحوال الامنية وبعد فشل بطولة النادي الاهلي القطري لقيام بطولة كاس الشيخ جاسم وبعد ان فشل معسكر قطر واستحالة اقامة معسكر نيروبي لتتوجه الانظار لهواة الترحال والاسفار نحو الامارات من اجل تحقيق رغباتهم وغاياتهم وليس مصلحة المريخ التي هي اخر شئ في عهد هؤلاء الذين قدموا للمريخ..
عموما جاءت البداية قوية للفريق في مشوار الكاس بعد ان رفض مجلس السادة اللوردات المشاركة في كاس بطولة حوض النيل والتي نظمها الاشقاء في نادي الخرطوم الوطني بحثا عن «بطولة خارجية» من الامارات وبحثا عن مكاسب ذاتية ولم يحسبوا مشاركة الفريق بعد ان قطعوا مشوار الفريق في كاس السودان بعد ان نجح الاحمر لتجاوز الكوماندوز بالفوز رايح جاي ونفس الامر تكرر مع رومان الاتحاد وبعد ان كان الفريق قاب قوسين او ادنى من مواجهة سلاطين الفاشر نجح مجلس اللوردات وبالتعاون مع «مجموعة التطوير» واصدقائهم بالاتحاد من تأجيل ربع نهائي الكاس وذهبوا للامارات عسى ولعل ان يفتح الله عليهم ببطولة خارجية وكاس محمولة جواً قبل انتهاء فترة وامد لجنة التسيير ولكن كما اشرنا وقلنا بان الرياح جاءت بما لاتشتهي السفن ويبدو بان السادة اللوردات لم يحسنوا قراءة الواقع المريخي والدلائل والشواهد والوقائع كثيرة.. عودوا لها؟!
التونسي دفع ثمن فاتورة الانضباط رباعية الظفرة وحدها لم تكن سببا لاقالة الكوكي
كنت متابعا لمسيرة التونسي محمد عثمان الكوكي وللامانة والتاريخ وبعيدا عن الملعب والتكتيك والتنكيك والخطط ومصطلح «دون قامة المريخ» فهو للامانة رجل محترم ودقري وحقاني.. وقد تابعت تداعيات وصول بعثة المريخ للامارات بعد ان اصر الكوكي لاصطحاب لاعبي الفريق جميعاً لاعدادهم في هذه البطولة بل وكان الكوكي مصرا حتى علي اصطحاب ثنائي الشباب ابراهومة وحسن سليمان الشئ الذي اصطدم برغبة مجلس السادة اللوردات والذي طالب بسفر 20 لاعبا فقط للامارات مما جعل الكوكي يلوح بالاستقالة والرحيل بل ورفض الاشراف على احد التدريبات ليتم الاتصال بابراهومة ولكن السادة اللوردات تراجعوا في ساعة الصفر على هذا الانقلاب ورضخوا لرغبة الكوكي ولكن كان في النفس والنفوس «شئ من حتى» وكانت النية مبيتة قبل اقلاع طائرة الاتحاد من الخرطوم لاقالة الكوكي ووجد الرئيس الاكثر شعبية رباعية الظفرة وخسارة البطولة فرصة لاقالة الكوكي وجعله «كبش فداء» رغم اننا كنا في عيد الفطر وليس الاضحى.. واكثر ماكان مرا ومؤلما واليما بان القرار صدر بعد دقائق فقط وليس ساعات من نهاية المباراة وعندما قام مصطفى توفيق المدير الاداري وعبدالصمد باخطار الكوكي بقرار الرئيس الاكثر شعبية وليس مجلس الادارة فاجأهم الكوكي بانه قد علم بقرار الاقالة من الخرطوم وليس الامارات وانه جاهز للرحيل لان الاجواء غير مشجعة للعمل في المريخ بعيدا عن حسابات الربح والخسارة وبعيدا عن حسابات الفوز ببطولة ودية لاتغني ولاتسمن من جوع وهو نفس الشئ الذي قاله ريكاردو ومن قبله حسام البدري ومن قبلهم الالماني مايكل كروجر الذين يبحثون اعادته من جديد ويوهمون الرأي العام بذلك.
البعثة عادت على دفعتين عكس الجميع ثلاثة اداريين ولايوجد طبيب هذا لايحدث الا عندنا!!
عندما حرصت علي استقبال بعثة المريخ بمطار ابوظبي الدولي تفاجأت بعدم وصول طبيب الفريق عماد عابدين مع البعثة رغم ان البطولة استمرت لاكثر من اسبوع ورغم اننا في نصف الموسم ورغم اننا كنا في اواخر الشهر الكريم ورغم اهمية وجود طبيب والتي لن نتحدث ونسترسل في الامر ونوجه هذا السؤال «للورد» د. سامي عضو مجلس الادارة ورئيس اللجنة الطبية والتي ملأت الارض والدنيا ضجيجا بافكار ومشاريع وهي تتغاضي عن ابسط الاشياء لمرافقة طبيب لبعثة الفريق.. عموما الضرب على الميت حرام.. ولكن اكثر مااحزنني الطريقة التي عادت بها البعثة للخرطوم علي دفعتين مما حرم الكثيرين من اللاعبين والاطار الفني والاداري من قضاء العيد مع اسرهم لتضاعف الاحزان بعكس بعثة السالمية الكويتي التي غادرت للكويت كاملة العدد ونفس الشئ مع بعثة صحم العماني.. عموما هذا لايحدث الا في المريخ من يهن يسهل الهوان عليه..
عفواً انصار الاحمر لم يكن بالامكان اسوأ مما كان
كم كان مظهر الانصار والاحباب الذين حضروا بالالاف وقاموا ببناء جسر بري بين الامارات السبع والحضور الى مدينة الظفرة بالمنطقة الغربية وملأوااستاد حمدان بن زايد على سعته وهم يؤازرون لاعبي المريخ وليس فرسانه في ليلة الكاس والتتويج وليلة الوقفة ولكنهم لم يحصدوا سواء الخيبة والفشل والهزيمة والانكسار بعد استهتار لاعبي الفريق الذين اضاعوا النصر وليس اللقب وليس البطولة واحبطوا قاعدتهم العريضة بالامارات التي كانت ملح وفاكهة البطولة بحق وحقيقة..