في العام 8002 كان المريخ مع موعد الظفر بكأسيّ الممتاز والكأس بعد أن ظل الدوري في حضن العرضة شمال في كثير من دورات الممتاز منذ انطلاقته، وجاء كروجر والهلال في قمة توهجه ليقطع الطريق أمام ريكاردو حينها عندما كان مدرباً للهلال، وكان ريكاردو أكثر مدرب أحرز الممتاز للهلال، ولم يقف كروجر عند ذلك، بل وصل بالمريخ لأدوار متقدمة في بطولة الكونفدرالية، حيث لعب في أقوى المجموعات التي ضمت شبيبة القبائل الجزائري والنجم الساحلي التونسي والاشانتي كوتوكو الغاني واستطاع أن يتغلب على هذه الأندية صاحبة الصيت في المنافسات الأفريقية بالقلعة الحمراء، وخرج من الصعود للدور التالي بفارق هدف، كما أنه خرج بالمريخ في أصعب لقاءين أولهما عندما خرج اتراكو الرواندي من مباراة الذهاب بالقلعة الحمراء بهدف والتي فاز فيها المريخ بهدفين، وكان هذا الهدف بمثابة البعبع الذي كان الأقرب لخروج المريخ من أدوار أولية لولا حنكة كروجر وخبرته في مثل هذه المباريات، واستطاع أن يخرج بمباراة الإياب إلى بر الأمان عندما منع اتراكو من تسجيل أي هدف في أرضه ووسط جمهوره وصعد بالمريخ للدور التالي. كما أن المباراة الفاصلة في الممتاز بين الند التقليدي الهلال في بطولة الممتاز والتي دخلها الهلال بفرصة واحدة وهي الفوز حتى يظفر ببطولة 8002 والمريخ الذي دخل بفرصتين الفوز أو التعادل، وكان لكروجر ما أراد، حيث استطاع التقدم بهدف هيثم طمبل ليدرك الهلال التعادل عن طريق سيف مساوي، وعمل كروجر على المحافظة على التعادل حتى نال بطولة الممتاز وأكملها بالكأس.
الفرصة أمام كروجر لإعادة التاريخ
يقف المريخ اليوم في مقدمة أندية الممتاز بفارق خمس نقاط عن منافسه فريق الهلال الذي يقوده المدرب القدير صلاح أحمد آدم والذي يسعى لتقليص الفارق ليضع لنفسه سجل في حصد الممتاز، ولو قدر لكروجر - الذي يتولى التدريب وهو مقبل على أصعب مباراتين هما مباراة هلال الجبال بكادقلي والتي تعد من أصعب المباريات، حيث يواجه كروجر هلال الجبال ولم يمض على تسلمه يوم أو يومين، وهذه فترة غير كافية للوقوف على مقدرات اللاعبين، وهلال الجبال في ملعبه شرس وصعب المراس، ثم مباراة القمة والتي تلي مباراة هلال الجبال وتعد من الخطورة بمكان، حيث يسعى الهلال لتقليص الفارق حتى يلحق بركب المقدمة - تجاوز هاتين المباراتين يكون قطع شوطاً كبيرًا للظفر بالممتاز.
شكل المريخ تغيَّر وهنالك بعض الحرس القديم
بعد أن غادر كروجر السودان تاركاً التدريب في المريخ، جرت تحت جسر المريخ كثير من المتغيرات خاصة في المدارس التدريبية وعناصر الفريق من وطنيين وأجانب، والتي مرت على المريخ خلال تلك الفترة، حيث مر على المريخ عدد من المدربين ومن مختلف المدارس منها أروبية وعربية وبرازيلية وأيضاً وطنية، مما غيَّرت ملمح وشكل المريخ، وعلى سبيل المثال درب المريخ الصربي رادان ثم المدرب الوطني صلاح مشكلة وكذلك مازدا وجبرة وابراهومة، كما كان للمدرسة البرازيلية دور كبير وتمثلت في المدرب كاربوني وريكاردو، ثم هناك المدرسة العربية ممثلة في المدرب المصري حسام البدري، والذي استطاع حسم الممتاز والكأس، وأخيراً المدرب التونسي محمد عثمان الكوكي. رغم تلك المدارس الكثيرة ظل هنالك بعض اللاعبين من الحرس القديم منذ تولي كروجر تدريب المريخ في العام 8002 وهم: بله جابر موسى الزومة وسعيد السعودي والحارس أكرم الهادي سليم، وراجي عبد العاطي وأحمد الباشا، والذين كانوا الخيار في عهد كروجر، فهل سيعتمد عليهم كروجر مجددًا أم له رأي آخر، بعد أن عمل المريخ على تدعيم صفوفه بلاعبين وطنيين أمثال: هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف ورمضان عجب وأحمد عبد الله ضفر والطاهر الحاج وأمير كمال وأحمد الباشا ومعتز كبير وغيرهم من اللاعبين الوطنيين، وأجانب بقيادة الحارس الدولي عصام الحضري والمدافع المميز العاجي باسكال واو والمدافع الغاني غاندي والبورندي سليماني والمهاجم أوليفيه وكلتشي اوسونوا.