قصة حارس الاهلي شندي عبدالرحمن الدعيع مع المريخ اعادت ذاكرتنا للوراء حيث كانت الاخبار الغير مفرحة للمريخاب عندما كان لاعب الفريق علاء الدين يوسف متواجدًا مع بعثة المنتخب الوطني بأديس أبابا، وكان يحكي لزملائه قصته مع التوقيع والبصمة والمريخ كان يتحدى ويؤكد بأن علاء الدين وقع اقرارًا وبصم، وعندما حانت ساعة الصفر حاول اللاعب فتح بلاغ لدى الشرطة لمعرفة من هو الشخص الذي بصم انابة عنه وكاد أن يتطور الأمر ويصل لمنعطفات خطيرة عن طريق المباحث المركزية التي تعرف علمها تماماً في مجال البصمات، وتم استدعاء رئيس اللجنة في ذلك الوقت د. محمد جلال الدين الذي اكد بدوره بأن اللاعب علاء الدين لم يمثل امامه.. وبعد تقادم هذه السنين جاء نفس السيناريو الذي حدث لعلاء الدين يوسف وتكرر مع حارس الاهلي شندي عبدالرحمن الدعيع الذي يتواجد حالياً مع بعثة المنتخب بنيروبي والمشارك في بطولة سيكافا، وجاء هذا السيناريو صورة طبق الاصل لبصمة علاء الدين، والمريخ يدعي بأن الدعيع قد قام بعمل اقرار للعب مع المريخ امام زكي عباس رئيس بعثة المنتخب الوطني بنيروبي، وصلاح ادريس راعي فريق الارسنال يتحدى من السعودية ويقول بأن اللاعب لم يقم بعمل اقرار ومازال الامر مجهولاً واللاعب في نيروبي والمريخ في الخرطوم، يقول بأن اللاعب عمل اقرارًا والاتحاد العام صامت، وكان يفترض أن يصدر بياناً يؤكد للرأي العام بأن الدعيع قد قام بعمل اقرار مع مندوب الاتحاد بنيروبي وهو رئيس بعثة المنتخب الوطني.. ومازال الرأي العام المريخي والرياضي بصورة عامة حائرًا، وكثرت المغالطات والمريخ لم يثبت هذا الامر بصورة قاطعة وحتى الاعلاميين ورئيس البعثة لم يؤكدوا صحة اقرار اللاعب هل هو بالحديث أم بالفعل؟.. وكان على رئيس بعثة المنتخب الوطني بنيروبي إذا فعلاً قام اللاعب بعمل اقرار بإرسال الاقرار فورًا للاتحاد العام عبر البريد الالكتروني، ونقول لرئيس البعثة: لماذا الاحتفاظ بهذا الاقرار ولم ترسله للاتحاد العام؟ ونقول له: (أنت قايلو شيك جاي الخرطوم تصرفه). ولأن البعثة تقيم في فندق فمن المحتمل أن يضيع هذا الاقرار وتبقى المسئولية على من؟ ومشكلة علاء الدين يوسف تكررت مرة اخرى وعلى قادة الاتحاد العام أن يؤكدوا بأن الحارس الدعيع عمل اقرارًا، وأن يقوم المريخ بتأكيد واثبات ذلك.. والادهى والامر من ذلك أننا لازلنا نلف وندور في فلك التسجيلات ونتغالط في الاقرارات والبصمات وهل هذه الاقرارات والبصمات تطور كرتنا التي اصبحت في تراجع مستمر.. كنا نتوقع من مجلس ادارة الاتحاد العام وادارات الاندية والفنيين أن يعملوا على حل مشكلة تدهور الكرة السودانية، وأن يتم تجميد التسجيلات هذا الموسم وعمل دراسة متكاملة لأسباب هذا التدهور حتى نتمكن من السير في الطريق الصحيح. وهناك مشكلة المحترفين هل افادوا الاندية والسودان؟ ففي ثمانينات القرن الماضي فاز المريخ بكأس الراحل مانديلا بدون محترفين، والهلال وصل نهائي كأس الاندية الافريقية الأبطال مرتين عامي 1987م و1992 بدون محترفين أيضاً، ونظل كما يقول مثلنا السوداني: (ننفخ في قربة مقدودة) والمحترفون اكثر الناس سعادة، لأنهم يحصلون على رواتبهم ومقدمات عقوداتهم بالعملة الصعبة وآلاف الدولارات التي تصرف على اللاعبين في ظل انعدام الدولار كان الاولى به مرضى الكلى والامراض الاخرى، فهم الاولى بهذه الدولارات، والتسجيلات بصورة عامة منذ انطلاقة الممتاز نجد أن اللاعبين يتحركون في حركة دائرية داخل اندية الممتاز ولا جديد في الامر، فنفس اللاعبين الذين يلعبون في الموردة تجدهم في هلال كادوقلي ولاعبو مريخ الفاشر يلعبون في المريخ والهلال، وهكذا تتواصل الحركة الدائرية لنجوم الممتاز وليس هناك جديدًا يذكر أو قديماً يعاد، وسوف يستمر الحال هو نفس الحال مالم نغير نهجنا وطريقتنا في ادارة الكرة السودانية وتحليل أسباب تدهورها.