{ ظللنا نملأ الارض ضجيجا بضرورة الاهتمام بالمراحل السنية وهي الامل والمرتجي لخروج الكرة السودانية من وهدتها وقام الاتحاد السوداني لكرة القدم بتنظيم دوري الرديف بين اندية الممتاز ولكن التجربة لم تنضج حتي الان ولم يتم توظيفها التوظيف الصحيح وكلنا يعلم بان شح الامكانيات المادية للاندية بخلاف الهلال والمريخ يحول دون مواصلة التجربة لمسيرتها فالمعروف ان معظم اندية الممتاز تعاني في اعداد فرقها الكبيرة من ناحية تمارين ومصروفات وترحيل وحوافز ومرتبات اللاعبين والجهاز الفني في ظل شح دخل المباريات وجاء فريق الرديف ليخلق اعباء اضافية لهذه الاندية فالرديف ايضا له منصرفات وله جهاز فني ولاعبين ويحتاج للتمارين والحوافز ومرتبات للاعبين والاجهزة فمن اين لهذه الاندية توفير هذه المنصرفات الكبيرة وتجربة الرديف التي تدور حاليا يتحدث الجميع عن ان هناك مشاكل تصادف الاندية بالولايات من نواحي الترحيل والسكن والاعاشة فمعظم اندية الرديف تعاني من هذه الاشياء حينما تذهب للتباري مع فرق الولايات والسؤال المطروح هل الاتحاد العام ملزم بالترحيل فقط ولا شان له ببقية المنصرفات التي يقع عاتقها علي اندية الممتاز ولا شك ان هذه العقبات من الممكن ان تقتل التجربة في مهدها فالمعروف ان الرديف يفترض ان يكون النواة الحقيقية للفريق الاول وعلي كل فريق بالممتاز ان يشرك خمسة من لاعبي الرديف بالفريق الاول لذلك فان لاعبي الرديف في ظل هذه الظروف غير الطبيعية لا يمكن لهذه التجربة ان تؤتي اكلها واذا سألت عن فرق الشباب والناشئين فحدث ولا حرج فاي نادي في الممتاز يجب ان يكون لديه 22 لاعبا بالرديف و22 لاعبا للشباب و 22 لاعبا للناشئين بخلاف الاجهزة الفنية والادارية التي تقود هذه الاندية والاندية الثلاثة تحتاج لمصاريف باهظة لا قبل للاندية بها لان الاندية تحاول وبالكاد ان توفر منصرفات الفريق الاول وهي تجد صعوبة بالغة في ذلك. { اننا نعتمد علي التنظير والحديث حول المراحل السنية وتطوير كرة القدم ولكن عندما نعيش التجربة ونطرحها علي ارض الواقع فاننا نعمل بايدينا علي وأدها ودائما القرارات تأتي مرتجلة وبدون دراسة فالاتحاد العام يجب ان يساعد انديته علي تحمل منصرفات فرق الرديف حتي يخفف عنها الاعباء الكثيرة والمنصرفات الضخمة التي تجابه الفريق الاول وهذا ابسط شيء يمكن ان يقدمه الاتحاد العام المسئول الاول عن تطوير كرة القدم في السودان.
{ اما ان يكتفي باصدار البرامج وتنظيم دوري الرديف ويكتفي بالترحيل فقط فانه يعمل بصورة غير مباشرة علي تحميل هذه الاندية ما لا طاقة لها به والمعروف ان كرة القدم تعتمد علي المال فالاقتصاد هو عصب الحياة واصبحت الامور ضاغطة للاندية لان دخول المباريات اصبحت في تنافس مستمر ودعم اداريي الاندية لا يمكن ان يتواصل ويستمر لان الاعتماد علي جيوب الافراد يعتبر في حد ذاته مشكلة تعاني منها كافة الاندية فلا زلنا نعتمد علي الافراد في ادارة شئون الاندية وتبرعات الاعضاء فلا يوجد فكر استثماري ولا توجد مشاريع استثمارية تدر دخلا علي الاندية تمكنها من مجابهة متطلباتها المختلفة هذا هو بيت القصيد .
{ ان فكرة انشاء ثلاث فرق للرديف والشباب والناشئين فكرة ممتازة وهي الامل الوحيد لانتشال الكرة السودانية من وهدتها كما ذكرنا ولكنها تجربة تحتاج للاموال والصرف.
{ فلاعبو الرديف انفسهم في مقارنة مع لاعبي الفريق الاول الذين تتوفر لهم كافة الامكانيات من مرتبات وحوافز واهتمام واعتقد ان مجالس ادارات معظم اندية الممتاز لا تحرص علي مشاهدة مباريات فرقها الرديفة وهذا يعكس عدم اهتمام الادارات بهذه الفرق نأمل في التوظيف الصحيح لهذه التجربة وعقد اجتماع مشترك بين اندية الممتاز والاتحاد العام لتقييم التجربة وتدارك سلبياتها.
اخر الاشتات:
{ تعجبني رائعة الفنان المبدع الطيب عبد الله السنين التي تقول: