استفزني الاخ الصديق محمد إبراهيم كبوتش وهو يتحدث عن الاخ جمال الوالي والحرب التي يتعرض لها من أهل المريخ .. من الشخصيات التي لا تعمل وتمنع النشطاء من العمل وتصطاد في الماء العكر .. كنت اتحدث معه عن جمال الوالي الذي دخل دار المريخ بشعار مرفوع ووجد الشعار بدون دار .. وبنى ووضع الساس لأساس متين يحدث الأجيال جيلاً بعد جيل .. وكنت أحدثه عن فريق كرة القدم .. وعني عندما فتحت خطوط النار على جمال عقب واحدة من البطولات الضائعة .. وكيف أنني ظلمت الرجل مرة ومرتين ومرات عديدة بلا ذنب جناه ولا جريمة هو متهم فيها بأدلة وبراهين أو حتى بشهود عصر. وكتاباتي عن جمال لا تمثل شيئاً أمام الذين يتعرضون له الان من خلف الجدران ومن تحت الستار .. فالفرق أنني وكل الذين كتبوا على صفحات الصحف في أعمدتهم الشريفة العفيفة .. أننا نقول الكلمة والستار مرفوع والأضواء كاشفة وأمام الجدران وفي وضح النهار .. وعلى خط النار .. وهم يبحثون عن أغراض ومصالح وأجندة ..!! ولم أكن وحدي الذي هاجمت السيد الرئيس .. فهناك آخرون هاجموا بلا غرض .. وآخرون هجموا عليه وما زالوا (مهجومين.) . الحمد لله أننا بلا أجندة .. ولا تحتوينا ايدولوجيات التنظيمات الحمراء .. ولا حتى الصفراء .. طوال السنوات الماضية ظل جمال الوالي يقدم ويعطي ويتقدم الصفوف .. وطوال السنوات الماضية لم يقدم المريخاب لجمال الوالي ما هو مفيد .. اكتفوا بالأخذ ورفضوا العطاء فتكررت التجربة التي قدمها الرئيس الشاب مرات ومرات وما زالت .. لاعبون من كل بلاد الدنيا حضروا إلى السودان .. ولاعبون من كل أندية السودان دخلوا كشف المريخ .. ومدربين أجانب ووطنيين .. وجيوش لا حصر لها ولا عد أخذت من جمال وما أعطت .. وأخرى سرقت وهربت .. هو الوحيد الذي يعطي ويجزل العطاء .. وهم يأخذون ويأكلون وينتفخون .. وفي نهاية الأمر ينفجر الغضب ويتهم جمال .. في كل مرة المتهم جمال .. يخطئ كروجر .. ويهدر باسكال ركلة الجزاء ويضيع تراوري الأهداف والسبب جمال .. .................... سمعت عن حركة يقوم بها تنظيم نهضة المريخ .. وطالعت في الصحف نفياً .. وأطلعت قبل ذلك بعدة أسابيع على مذكرة رفعها الأخ الكريم نادر مالك العائد من السفر بكل الشوق والحنين للمريخ وللبلد التي نشرتها قوون .. وقبل التعليق على خطوات التنظيم أو الجمعية .. علينا أن نترحم على روح الفقيد الشهيد أحمد يوسف الذي حمل النهضة هماً وقضية وتصدى للمعارك وقاد معارك التسجيلات مع الشرفاء من أبناء المريخ .. لقد فقدناه .. وفقدته البلاد رجلاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى .. فقد كان حارساً أميناً للمريخ ولنهضة المريخ التي نعرفها .. فالنهضة التي عارضت مجلس الانجاز القاري الوحيد في تاريخ المريخ .. ليست النهضة التي نتابعها الآن في دار المريخ .. فالفرق كبير وشاسع بين هذه وتلك .. وعندما نتحدث عن المجموعة المثقفة التي قدمها لأول مرة نادر مالك وأمين عبد القادر وكان من روادها الشباب المثقف عمر الجندي ورفاقه الميامين ثم الجيل الجديد الذي رعاه الراحل أحمد يوسف فإننا نتحدث عن مستقبل المريخ الزاهر .. في تلك الفترة الذهبية في تاريخ المريخ لعبت النهضة المعارضة لمجلس الراحلين عبد الحميد الضو حجوج وفيصل محمد عبد الله والعمدة الفاتح المقبول الدور الكبير في حصول المريخ على كأس مانديلا وكنت شاهدًا على ذلك وحاضرًا للخطوات التي تمت والجلسات التي جمعت الالماني رودر بقادة النهضة .. والنهضة الحالية لن تقوى على الصمود في العصر الحديث .. وهذه هي الحقيقة التي يخاف من ذكرها نادر مالك وآخرون .. والحقيقة التي جاهر بها عصام الحاج . بالطبع سنعود للحديث عن نادر وعصام والنبت الشيطاني الذي تحدث عنه الراحل فيصل محمد عبد الله .. الان علينا أن نتعامل مع المرحلة المقبلة في تاريخ المريخ بلغة الاحتراف .. وعلينا أن نتحدث بلهجة واقعية بعيدًا عن الانفعال الزائد والعصبية .. غدًا نواصل بدون فواصل ..