{ استبشر الجميع أخيرًا بقدوم لجنة تسيير الهلال التي جاءت بانسجام وتوافق وقراراتها كانت موحدة وانجزت العديد من الملفات بكفاءة واقتدار.. صحيح أن اللجنة تعرضت لأزمات ومشاكل في بداية عملها فاستقال أو توقف عن العمل عضوي اللجنة د. قاقارين والكابتن السادة وهما فنيان لاغنى عنهما في المجلس والمجلس كان من الممكن الاستنارة بآرائهما الفنية ولكن من خلال ملاحظاتنا لقرارات المجلس نجد أن مجلس الهلال عندما يتقدم أي شخص بأي اقتراح تتم الموافقة عليه على الفور ولكن عند التنفيذ يتم ترك الاقتراح وتنفذ حاجة أخرى غير متفق عليها والدليل على ذلك وعلى سبيل المثال نجد أن مجلس الهلال قد أعلن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بخصوص اعادة تأهيل استاد الهلال اعلن المجلس بأن العمل سوف يتم استلامه في مارس الحالي ولم يتم اكتمال العمل والهلال حالياً يتمرن خارج استاده وبالايجار.. ويلعب مبارياته خارج استاده والنسبة التي يتحصل عليها من اللعب باستاده ذهبت لإستاد الخرطوم والأمر الثاني عندما سجل رئيس الهلال ونائبه زيارة للدوحة ابان معسكر الهلال الاخير أعلن رجل الاعمال السوداني الخندقاوي عن تكفله بتشييد مقصورة الهلال وتم اعداد الخرط وعند التنفيذ اعلن المجلس عن الاتفاق مع شركة لتنفيذ المقصورة علماً بأن الاموال التي دفعت للشركة كان من الممكن أن يوظفها المجلس في امور أخرى وايكال الامر للخندقاوي لتشييد المقصورة والمفاجأة الثانية سبق أن سجل المهندس محمد عبداللطيف عضو لجنة تأهيل استاد الهلال زيارة لقطر واجتمع بهلالاب قطر واعلنوا عن دعمهم للهلال بالنجيل وتبرع بالنجيل رئيس نادي قطر القطري وكان الاجتماع قد انعقد في يوم 23/2 وتم الاتفاق على احضار 3 مهندسين زراعيين للقيام بالأعمال الميدانية لزرع النجيل ومعرفة شكله ولكن عند مرحلة التنفيذ غيّر مجلس الهلال رأيه وأكد بأنهم قد تعاقدوا مع شركة سودانية لإحضار نجيل امريكي من الامارات وحسب معلوماتنا ومصادرنا بأن هذا النجيل لم يتم احضاره من الامارات، بل تم احضاره من مشروع السليت وهذا يعني أن هنالك هلالاب يحاولون دعم الهلال واخرون يسعون لدعم الشركات وكان من المفترض أن يبني مجلس الهلال هذه المبادرات ويستفيد من هذه التبرعات فلماذا ابدى مجلس الهلال موافقته المبدئية للخندقاوي لتشييد المقصورة ولماذا وافق على تبرع رئيس نادي قطر القطري بإحضار النجيل ونتساءل لماذا توقف المهندس محمد عبداللطيف عضو لجنة تأهيل استاد الهلال عن عمله ومعه عدد من اعضاء اللجنة؟ فماهي أسباب توقف نشاطهم وأود أن اؤكد بأن هؤلاء المتبرعين لو أعلنوا عن عملهم مقابل مبالغ مالية لوافق المجلس على ذلك، ونحن نتساءل أيضاً هل هنالك اشخاصاً داخل المجلس لهم علاقة بهذه الشركات؟ وهل لديهم أسهم فيها؟.. فلا يعقل أن أجد تبرعاً بالمجان والجأ للشركات لدفع مبالغ طائلة وهنالك سر خفي غير معروف وكان من المفترض أن يعطي مجلس الهلال احتراماً لهؤلاء المتبرعين ويقوم بعمل مؤتمر صحفي يوضح فيه الحقائق حول تبرع الخندقاوي بتشييد المقصورة وتبرع رئيس نادي قطر القطري، ولماذا تم ابعادهما وايكال الأمر لشركات أخرى؟ فهذا كان أجدى وأفيد للهلال.