يرمي الهلال بورقته الاولى في سباق الترشح لدوري الثمانية الكبار ببطولة رابطة الاندية الافريقية الابطال عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على ليوبارد الكنغولي عصر غدٍ بملعب مدينة دوليسي في ذهاب دور الستة عشر . الهلال وبعد اقصائه لنادي الملعب المالي من دور ال32 وجد مدربه التونسي محمد نصر الدين النابي نفسه في صدام ناري مع ناديه السابق وهي المواجهة التي بدأت المخاوف منها منذ ان عرف النابي انه سيواجه فريقه السابق لكونه يدرك تماماً صعوبة اقصائه لأنه فريق قوي ويمتاز بعقلية قتالية وخط وسط فعال وهجوم شرس فضلاً عن تطور مستواه الفني بشكل واضح بدليل تواجده في دوري الابطال خلال العامين الاخيرين ورغم صعوبة المواجهة إلا ان هناك بعض الاسباب ربما تساعد الازرق على اجتياز امتحان جولة الذهاب بنجاح والاسباب نجملها كالاتي:- 1/ الخوف منذ ان تعرف الهلال على منافسه في دور السته عشر بدأ الخوف من مباراة الذهاب التي سيخوضها اليوم امام ليوبارد بمعقل الاخير ومخاوف الفريق تبدو واضحة كالخوف من السحر الذي اشتهرت به العديد من الدول في القارة السمراء وايضاً الخوف من انحياز التحكيم لأصحاب الارض بصورة كبيرة بالاضافة إلى العديد من الاساليب والطرق الاخرى التي عادة ماتلجأ لها الاندية الافريقية في احباط معنويات المنافسين وشن الحرب النفسية عليهم ولكن كل هذه المخاوف بإمكان الهلال ان يبددها ويحولها إلى ايجابيات داخل فريقه بإعطاء اللاعبين لأنفسهم القوة الحقيقية لمواجهة كل هذه التحديات وطرد كافة المخاوف وتحويلها إلى طاقة ايجابية ورغبة كبيرة في تحقيق النجاح المطلوب وربما يكون قد حدث ذلك في اوساط اللاعبين الذين كانوا في قمة الانضباط داخل وخارج الملعب، واداؤهم لصلواتهم الخمس في جماعة والتسبيح طوال الوقت، كما انهم لجأوا إلى التخلص من الخوف والقلق والتوتر ماقبل المواجهة إلى الجلوس في مجموعة وقضاء اوقات مرحة. معرفة النابي بفريقه السابق ايضاً من الأسباب التي ربما تصب في مصلحة الفريق وهي معرفة التونسي نصر الدين النابي المدير الفني للهلال بفريقه السابق وكيفية تهيئة لاعبيه بدنياً ونفسياً وفنياً مع وضع الخطة المناسبة واختيار العناصر التي سيعتمد عليها ويثق تماماً في قدراتها وامكانياتها في تنفيذ كل ماهو مطلوب منهم على رقعة الملعب بالشكل المطلوب خصوصاً ان النابي يعرف امكانيات لاعبي فريقه السابق وكل التفاصيل الفنية الصغيرة عنه وكيفية طريقة لعبه في ملعبه ووسط جمهوره فضلاً عن ان النابي يملك الخبرة الكافية في مواجهة صعوبة وتضاريس اللعب التنافسي الافريقي من خلال عمله السابق في تدريب نادييه السابقين ليوبارد وموتيمبا بمبي. الثقة بالنفس عندما يقبل لاعب كرة القدم على امتحان جدي وصعب وملء بالمخاوف والمخاطر يتعين عليه ان يتحلى بالشجاعة، وايضاً الثقة بالنفس والتي تعتبر هي عامل اساسي ومهم يدخل به اللاعب ارضية الملعب ونجوم الازرق يثقون في انفسهم جيدًا ويؤدون في مثل هذه المواجهات بشجاعة كبيرة وحماس وروح قتالية عالية. الخبرة اذا نظرنا لكشف فريق الهلال الحالي نجد انه يذخر بعدد كبير من اللاعبين اصحاب الخبرة الميدانية الكبيرة والتي اكتسبوها من خلال مشاركاتهم السابقة مع الفريق وايضاً المنتخب الوطني الأول في المسابقات الافريقية والاقليمية الدولية والخبرة تعني التماسك الجماعي للفريق وقيام اللاعبين بكل الادوار والمهام الموكلة لهم من قبل الجهاز الفني على رقعة الملعب وايضاً الخبرة تصنع الفارق في الكثير من المواجهات، ولاعبو الهلال اكدوا على حقيقة امكانياتهم وقدراتهم الفنية العالية في اكثر من مباراة خاضوها خارج ملعبهم. ثقافة اللعب خارج الأرض كل الاندية التي تريد الوصول لمنصات التتويج والحصول على الكؤوس في البطولات القارية يتعين عليها ان تحقق نتائج جيدة خارج تراب بلدها وكم كان الهلال لا يستطع ان يحقق الفوز أو نتائج جيدة خارج السودان ودائماً مايفشل في ذلك بعكس المباريات التي يخوضها داخل ملعبه والتي يحقق فيها انتصارات كبيرة ولكن مع مرور الوقت ومشاركاته المستمرة في البطولة الافريقية اكتسب الفريق ثقافة اللعب خارج ملعبه لكونه اصبح يملك الخبرة والثقة الكبيرة، وبالتالي حقق الفوز في اكثر من مباراة وايضاً عاد بنتيجة ايجابية في العديد من المباريات ومباراته الاولى امام الملعب المالي هذا الموسم ليست ببعيدة عن الاذهان عندما تمكن من فرض التعادل السلبي على منافسه القوي بملعبه ووسط جمهوره وبعدها عاد وحقق الفوز عليه بهدفين دون رد في جولة الاياب بالخرطوم ويملك الازرق سجلاً حافلاً بالنتائج الجيدة التي حققها خارج ملعبه في البطولة الافريقية ابرزها فوزه على الاهلي المصري بالقاهرة بهدف نجمه السابق ريتشارد جاستن وايضاً تعادله بهدفين لكل امام الزمالك بالقاهرة وفوزه على دي اف سي ارونديسمينت بطل جمهورية أفريقيا الوسطى بثلاثة اهداف دون رد في دور ال32 في عام 2012 وتعادله امام ريكرياتيفو كالا الأنغولي بهدف لكل في جولة الاياب بدور ال32 في عام 2011 وايضاً تعادله امام الافريقي التونسي بذات النتيجة وفي نفس العام بدور الستة عشر ونتائج الهلال الايجابية خارج الديار عديدة ولا حصر لها في السنوات الماضية.