ضمن استعدادات منتخبنا القومي لما تبقى من مباريات في تصفيات أفريقيا المؤهلة للنهائيات الأفريقية يقابل المنتخب البحريني اليوم في المنامة في مباراة ودية دولية كبرى تحمل الكثير من الفوائد للجهاز الفني واللاعبين، وتأتي هذه المباراة كثمرة من ثمار اتفاقية التوأمة بين الاتحادين السوداني والبحريني والتي تم توقيعها عند زيارة المنتخب الأولمبي السوداني إلى البحرين قبل شهرين والتي خاض خلالها مباراة ودية مع المنتخب الأولمبي البحريني. تعتبر مباراة اليوم فرصة للجهاز الفني بقيادة الخبير التدريبي محمد عبدالله مازدا لقياس المستوى الذي وصل إليه اللاعبين من النواحي الفنية والبدنية والمهارية بعد المعسكر الذي أقامه المنتخب بدولة ارتيريا. ومن أهم الفوائد التي ننتظرها من هذه المباراة معرفة الملامح العامة لخط الدفاع الذي يغيب عنه سفاري وسامي عبدالله للإصابة وسيف مساوي للمشاركة مع الهلال في مباراة أمام القطن الكاميروني. يتحدث عدد من الرياضيين عن الأسماء التي تم اختيارها أنها ليست هي الأفضل وأن الاختيار قد تخطى عدد من النجوم ذات المستوى والتي يؤهلها مستواها للمشاركة مع المنتخب الوطني، ومن وجهة نظري أن وجود مدافع المريخ نجم الدين بالمنتخب القومي من الأمور الضرورية نسبة للظروف التي يمر بها المنتخب وحاجة الدفاع لهذا اللاعب الذي تطور مستواه مع المريخ كثيرًا في الفترة الأخيرة وأصبح من العناصر الأساسية. ولكننا نشير إلى أن عملية الاختيار من المدربين تكون للاعبين الذين ينفذون الخطط التي يلعبون بها ونتمنى أن يكون المدرب مازدا قد وفق في اختيار العناصر التي تقودنا للنهائيات الأفريقية. من جهة أخرى يهتم الاتحاد الكنغولي بمباراته قبل الأخيرة أمام منتخبنا في التصفيات الأفريقية فقد تم اختيار عدد من المحترفين في أوروبا للمباراة التي تقام بالكنغو مطلع الشهر القادم وقد أورد موقع كورة سودانية أن الاتحاد الكنغولي سوف يقيم للمحترفين معسكرًا لمدة يومين بباريس. وهذا الاهتمام الكبير من الاتحاد الكنغولي بالمباراة يؤكد أن المباراة لن تكون سهلة على منتخبنا على الرغم من أن المنتخب الكنغولي قد فقد فرصة المنافسة على التأهل والتي انحصرت بين منتخبنا ومنتخب غانا. نعود لمباراة اليوم والتي يتوقع لها القوة والإثارة وسوف تتدافع الجالية السودانية بالبحرين للوقوف مع المنتخب، فيجب على الجهاز الفني التركيز على العناصر التي سوف تشارك في مباراة الكنغو حتى تكون المباراة ذات فائدة على اللاعبين وتفيدهم في الاحتكاك واكتساب قوة المباريات وتكشف السلبيات للجهاز الفني للمنتخب الوطني. وفي ظل غياب لاعبي الهلال بالمنتخب عن هذه المباراة نتمنى أن تكون ميلاد عدد من النجوم في سماء منتخبنا للاستفادة منهم في مشاركاتنا القادمة وفي المستقبل. ختاماً مع اقتراب مباراتنا المصيرية أمام الكنغو نسأل الله التوفيق لمنتخبنا بالانتصار والعودة بالنقاط الثلاثة إلى الخرطوم وزرع الفرح في قلوب السودانيين داخل وخارج السودان. رسالة مهمة من خبير التحكيم الأخ محمد بابكر بلال صاحب عمود الرؤية السابعة صحيفة (قوون) الرياضية.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشارة لما ورد في عمودكم بتاريخ 22/8/2011م لابد لي بداية أن أشيد بتناولكم الراقي والواعي لقضايا الحكام وللحالات التحكيمية الشائكة بطريقة علمية ونحن كحكام في أشد الحاجة لطرق مثل هذه المسائل بصورة شفافة تخلو من الغرض أو التعصب أو الانتماء البغيض الذي نلمسه وسط عدد من الكتاب الرياضيين.. أخي «بلال» دعني اذكرك باسم جدك اسم عظيم تحمله وكذلك نأمل في قلمك ليكون كذلك لطرح قضايا الحكام وتناول مشاكلهم وما يتعرضون له من ظلم وهجوم جارح في بعض الصحف من بعض الكتاب عند تناولهم لأداء الحكام ويكفي ما تعرض له الحكم الدولي القدير الفاضل حسن أبوشنب من هجوم ظالم نسبة لقرار اتخذه في مباراة العرب والهلال العاصمي الأسبوع الماضي وكما تعلم أخي بلال أن معظم الحالات التحكيمية تعتمد في الأساس على تقدير الحكم للحالة «إذا كان من رأى الحكم» وبالطبع لو كان الحكم قريباً من الحالة وفي موقع مريح «زاوية الرؤية» يمكنه من المشاهدة بوضوح ففي هذه الحالة فإن الحكم سيتخذ القرار الصحيح وبالتالي سيكون قد كون رأياً صائباً وسليماً جعله يتخذ قراره .. أما العكس فلو كان الحكم بعيداً عن مكان الحالة وكذلك محتلاً مكاناً خاطئاً ففي أغلب الأحيان سيكون رأيه غير سليماً وبالتالي سيتخذ قراراً خاطئاً. لا أود أن يفهم القارئ من حديث هذا بأنني أدافع عن الحكام .. لا .. بل أنني من أكثر الناس نقداً لهم عند وقوعهم في الأخطاء التي أقوم بتحليلها وشرحها لهم بعين «حكم» يتفهم طبيعة الحالة وظروفها والتمعن في الأسباب والدوافع التي جعلت الحكم يقع في مثل هذا الخطأ وبالتالي أقوم بالتحدث مع الحكم ومناقشته في القرار الذي اتخذه وغالباً ما يتفهم ويستوعب الحكم ذلك وتتولد لديه بعد ذلك القناعة التامة بالقرار الصائب الذي كان عليه اتخاذه .. ولقد كان هذا ديدني عندما كنت رئيساً للجنة الحكام المركزية لا أجامل في الحق وأنصح الحكام عند ارتكابهم للأخطاء التقديرية وأتشدد مع الحكام عند ارتكابهم أخطاء قانونية .. فمثلاً إذا نفذ لاعب ركلة جزاء اصطدمت الكرة بقوائم المرمى وعادت لنفس اللاعب الذي لعبها مرة أخرى فهذا خطأ قانوني يستوجب مساءلة الحكم ومحاسبته وهذا لا يعفي أيضاً مساعده القريب من الحالة في فشله في تقديم المساعدة المطلوبة في مثل هذه الحالة لحكم المباراة. أما ما ذكرته عن أن هناك خلاف في الرأي برز بيني وبين الأخ صلاح أحمد محمد صالح فهذا كما ذكرت في صدر هذه المقالة بأنها حالة تقديرية قد لا يتفق فيها الجميع على رأي موحد وهذا بالطبع يعتبر حالة صحية لأنه لو اتفق الجميع على شئ لبارت السلع وعلى كل هذا سيجعلني أعود مرة أخرى لتحليل هذه الحالة في برنامج الامبراطور الجمعة القادمة بصورة أشمل وأوضح لأن الغرض في النهاية ليس تجريم مدافع الهلال بقدر ماهو توعيته وتوضيح الحالة حتى لا يكررها مستقبلاً اعتقاداً منه بأنه ليس هناك خطأ قد ارتكبه بدليل أن حكم مباراة الهلال والقطن لم يحتسب هذه الحالة ويقع الضرر على فريق الهلال المنطلق بقوة نحو نيل بطولة كأس الأندية الأفريقية الأبطال بإذن الله.. أشكرك مع تقديري لكل السادة القراء وكل عام والجميع بخير.. فيصل الحكيم «سيحة» خبير التحكيم